icon
التغطية الحية

عون يشتكي من اللاجئين السوريين ويستجدي طهران لإعادتهم إلى سوريا

2019.02.11 | 19:02 دمشق

الرئيس اللبناني ميشيل عون يستقبل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

طلب ميشيل عون الرئيس اللبناني المتحالف مع حزب الله، مساعدة إيران في إعادة اللاجئين السوريين في بلاده إلى سوريا، مشيراً إلى "التداعيات الكبيرة" للاجئين السوريين على لبنان، والتي يعاني فيها السوريون من ظروف معيشية صعبة للغاية وحملات ترحيل قسري إلى سوريا بين الحين والآخر.

وقال عون في استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة اللبنانية بيروت، "إن مسألة اللاجئين السوريين في لبنان تحتاج إلى معالجة تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الآمنة إلى المناطق السورية المستقرة"، وأضاف أن لإيران "دورا في المساعدة على تحقيق هذه العودة".

وأشار عون في حديثه إلى أن استقبال بلاده لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين كان له تداعيات كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في لبنان.

وأكد الرئيس اللبناني أن الحكومة الجديدة في بلاده ستولي ملف إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم "أهمية خاصة" لا سيما مع تعيين وزير خاص لمتابعة ذلك.

وهنّأ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل نظيره الإيراني لدى استقباله بالذكرى الأربعين لـ "الثورة الإيرانية"، وأكد على أنه لا حل لمشكلة اللاجئين السوريين إلا بعودتهم، مشيداً بما وصفها "الدولة السورية" و"مساهمتها لتشجيع عودة النازحين".

ومن جهته أشاد ظريف بالعلاقات الإيرانية اللبنانية، ونقل إلى عون رسالة شفهية من الرئيس الإيراني حسن روحاني ضمنها تحياته وتمنياته له بالتوفيق في قيادة لبنان، ودعوته لزيارة طهران.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بالـ "الإنجاز الوطني الكبير للبنان"، وذلك لأن التشكيلة الحكومية عززت من نفوذ حزب الله وحليفه عون على حساب باقي الطوائف السياسية.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، سيلتقي ظريف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في مقر الحكومة ببيروت، وأيضاً الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله.

وجدّد ظريف عروض بلاده بتقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني في حال قبلت بذلك لبنان، وذلك بعد أيام من تصريحات "نصر الله" أنه مستعد للحصول على أنظمة دفاع جوي للجيش اللبناني من إيران لـ “مواجهة الطائرات الإسرائيلية ولتأمين كل ما يريده ليصبح أقوى جيش في المنطقة".الجدير بالذكر أن أولى دفعات اللاجئين السوريين إلى لبنان كانت من منطقة القصير التي اجتاحتها ميليشيا حزب الله التابعة لإيران، والتي ارتكبت مجازر بحق المدنيين وما زالت حتى الآن تهيمن على المنطقة باعتبارها طريقاً برياً لها بين لبنان وسوريا.

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لاعتداءات متكررة دون أي ضمان لحقوقهم، ويعانون من ظروف معيشية صعبة نتيجة الإهمال المتعمد من الحكومة اللبنانية وميليشيا "حزب الله"، لإجبارهم على العودة إلى سوريا.

وخضع آلاف اللاجئين السوريين في لبنان لحملات تهجير وترحيل قسري إلى سوريا، دون أي ضمانات أممية، رغم تحذيرات الوكالات الأممية من الخطر المحدق بحياتهم في حال عودتهم إلى مناطق سيطرة النظام، والذي اعتقل المئات منهم فور وصولهم إلى سوريا.

وكثيراً ما يشتكي المسؤولون اللبنانيون من العدد الكبير للاجئين السوريين في بلادهم، وتداعيات ذلك على الاقتصاد اللبناني، رغم الأموال الطائلة التي استلمتها الحكومة اللبنانية كتمويل من دول ومنظمات دولية عدة.