icon
التغطية الحية

روسيا ترسل مرتزقة إلى فنزويلا لحماية مادورو

2019.01.26 | 12:01 دمشق

الرئيس الفنزويلي مادورو (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة رويترز إن روسيا أرسلت مرتزقة إلى فنزويلا في الأيام القليلة الماضية لتعزيز أمن الرئيس نيكولاس مادورو في مواجهة احتجاجات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة.

ونقلت الوكالة أمس الجمعة عن مصادر ثلاث قريبة من المرتزقة الروس إن هناك فرقاً منهم في فنزويلا، لكنهم لم يستطيعوا تحديد موعد وصولهم أو ما هو دورهم.

وكانت روسيا التي دعمت حكومة مادورو الاشتراكية بمليارات الدولارات وعدت هذا الأسبوع بالوقوف إلى جانبه بعد أن أعلن زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً.

وانقسمت القوى العظمى في العالم بين مؤيد مادورو وداعي لرحيله، حيث دعمت الولايات المتحدة وأوروبا غوايدو،  بينما حثت روسيا والصين على عدم التدخل في شؤون البلاد.

وقال يفجيني شاباييف، قائد فرع محلي لمجموعة شبه عسكرية تربطه علاقات مع متعهدين عسكريين روسيين، لرويترز إنه سمع أن عدد المقاولين الروس في فنزويلا قد يكون نحو 400. لكن مصادر أخرى تحدثت للوكالة عن مجموعات صغيرة.

ويرتبط المرتزقة مع ما يسمى بمجموعة "فاغنر" التي قاتل أفرادها، ومعظمهم من موظفي الخدمة العسكرية سابقاً، سرا لدعم القوات الروسية في سوريا وأوكرانيا وفق رويترز.

وقال شابييف في اتصال هاتفي إن الوحدة العسكرية الروسية طارت إلى فنزويلا في بداية هذا الأسبوع، أي قبل يوم أو يومين من بدء احتجاجات المعارضة.

وأوضح أنهم انطلقوا في طائرتين مستأجرتين إلى هافانا عاصمة كوبا، حيث نقلوا على متن رحلات تجارية منتظمة إلى فنزويلا. ولم ترد الحكومة الكوبية، على طلب للتعليق من رويترز.

وكشف شاباييف أنّ مهمة المقاولين في فنزويلا هي حماية مادورو من أي محاولة لاعتقاله من جانب قوات الأمن الخاصة به المتعاطفين مع المعارضة.

وأشار مصدر روسي آخر مقرب من مجموعة فاغنر وقاتل في نزاعات خارج روسيا للوكالة، إن المقاولين كانوا قد وصلوا في البداية قبل الانتخابات الرئاسية في مايو 2018، لكن مجموعة أخرى وصلت "في الآونة الأخيرة".

وردا على سؤال حول ما إذا كان إرسالهم مرتبطاً بحماية مادورو، قال المصدر: "إنه متصل بشكل مباشر". وأكد أن المرتزقة طاروا إلى فنزويلا ليس من موسكو ولكن من دولة ثالثة حيث كانوا يقومون بمهام.

وتشهد فنزويلا اضطرابات داخلية إثر إعلان رئيس البرلمان، خوان غوايدو الأربعاء الماضي، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وذلك أمام حشد من آلاف المتظاهرين المطالبين ورحيل الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف بـ"غوايدو" كرئيس على فنزويلا.

ورد نيكولاس مادورو هو الآخر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، ليخرج وزير الدفاع الفنزويلي ويؤكد بأن الجيش لا يعترف بغوايدو رئيساً.