icon
التغطية الحية

ترمب تراجع عن الانسحاب "السريع" من سوريا بعد زيارة قاعدة الأسد

2019.01.16 | 16:08 دمشق

ترمب ومستشار الأمن القومي بولتن يلتقيان القادة العسكريين خلال زيارة لقاعدة الأسد الجوية في العراق (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة رويترز إن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع ضباط في قاعدة الأسد الجوية غرب العراق في اليوم التالي لعيد الميلاد، جعله يتراجع عن قرار الانسحاب "السريع" من سوريا.

ونقلت الوكالة أمس الثلاثاء، عن مسؤولين أميركيين (لم تسمهم) أن ترمب استمع في قاعدة الأسد إلى القادة العسكريين الذين تحدثوا عن أن العمليات تشير إلى "نصر قريب" على تنظيم الدولة، وأن الجيش لا يحتاج إلا لوقت قصير فقط لاستكمال المهمة.

وقال أحد المسؤولين للوكالة إنهم "كانوا متفائلين بقدرتهم على إتمام المهمة (هزيمة التنظيم)"، وأضاف أنه يعتقد أن هذا الاجتماع كان حاسما في التأثير في أفكار ترمب.

وذكر ثلاثة مسؤولين مطلعين على ما دار في اللقاء الذي استغرق 45 دقيقة لرويترز، أن اللفتنانت جنرال بول لاكاميرا قائد قوات التحالف شرح لترمب الأسباب التي تجعل الانسحاب السريع مستحيلا دون تعريض القوات الأميركية للخطر.

وكان ترمب قد صرح بأن إدراكه للوضع قد تحسن بعد حديثه مع القادة في مسرح العمليات بدلاً من المسؤولين في الإدارة. ولفتت رويترز إلى أن اجتماع قاعدة الأسد "ساعد في إتاحة مجال لالتقاط الأنفاس للجيش والدبلوماسيين في الولايات المتحدة من أجل التخطيط لانسحاب أكثر تأنيا من سوريا".

وفي تصريحه إلى الصحفيين في البيت الأبيض يوم السادس من يناير كانون الثاني الجاري قالت ترمب "سننسحب من سوريا وسنسحب قواتنا. لم أقل قط أننا سننجز ذلك بسرعة".

وأشارت وزارة الدفاع الأميركية يوم الجمعة الماضي إلى أن الانسحاب "لا يعتمد على إطار زمني متعسف وإنه سيأخذ في الاعتبار الظروف القائمة على الأرض والمحادثات مع الحلفاء".

وأكد مسؤولون أميركيون لرويترز أن "التخطيط لانسحاب كامل ما زال يجري رغم التصريحات المثيرة للبلبلة بل والمتضاربة في بعض الأحيان من البيت الأبيض ورغم التوتر مع تركيا التي يُفترض أن تتولى أمر الحرب على تنظيم الدولة".

وقال عدة مسؤولين للوكالة إنهم "يتوقعون انسحابا قبل نهاية آذار لكنهم لم يتمسكوا بهذا الموعد في ضوء النقاشات سريعة التطور حول السياسات والتطورات التي لا يمكن التنبؤ بها في ساحة المعركة".

ودخلت الولايات المتحدة في محادثات مع تركيا لتنسيق انسحابها الأولى من سوريا، وقال ترمب في تغريدة قبل يومين على حسابه في تويتر إن بلاده ستنشئ منطقة آمنة على طول 30 كم في حال أعاد تنظيم الدولة "تجميع نفسه".