icon
التغطية الحية

الحكومة الفرنسية تعلّق قانون الضريبة على الوقود لـ 6 أشهر

2018.12.05 | 12:57 دمشق

من مظاهرات السترات الصفراء أمام قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الحكومة الفرنسية يوم أمس الثلاثاء أنها علّقت قانون الزيادة على ضريبة الوقود لمدة 6 أشهر، وذلك لتهدئة الاحتجاجات التي ازدادت وتيرتها منذ يوم السبت الماضي، في حين اعتبرت حركة "السترات الصفراء" أنها غير كافية.

وبعد أسبوعين من الاحتجاجات التي هزت البلاد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في كلمة تلفزيونية تعليق قانون الزيادة على ضريبة الوقود لمدة 6 أشهر، معتبراً أنه "يجب أن تكون أصمَّ وأعمى لكي لا ترى ولا تسمع هذا الغضب"، وأضاف أنه "لا ضرائب تستحق أن تعرض وحدة الأمة للخطر".

وأشار فيليب إلى أن "أبناء الشعب الفرنسي الذي ارتدوا السترات الصفراء يحبون بلدهم، ويرغبون في ضرائب منخفضة ويريدون أن يكون راتبهم كافيا، وهذا ما نرغبه كذلك".

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن حكومته بصدد فتح حوار وطني حول الضرائب والنفقات العامة، ينطلق في 15 كانون الأول الجاري وينتهي في الأول من آذار من العام المقبل.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 3 % اعتبارا من كانون الثاني من العام القادم والتي وصفتها بأنها "واحدة من أعلى الزيادات خلال الـ 25 عاماً الماضية".

ودعا وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير حركة "السترات الصفراء"، إلى الامتناع عن تنظيم مظاهرات جديدة يوم السبت المقبل في العاصمة باريس، بعد الدعوات الكثيرة التي بدأ الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن جهتها وصفت حركة "السترات الصفراء" التي تقود وتنظم الاحتجاجات في فرنسا، قرار الحكومة بأنه "غير كاف وغير مطمئن".

ونقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن متحدث باسم "السترات الصفراء" بنيامين كوتشي قوله، "الفرنسيون ليسوا أغبياء، ولا يطالبون بفتات الخبز بل بالخبز كله".

ولفت كوتشي إلى أن الشعب الفرنسي يطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغيير إجراءاته المالية والسياسية، مضيفاً أنه "إذا كان لا يريد فعل ذلك فليذهب بالفرنسيين إلى الصندوق مجدداً"، في إشارة إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وكتبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، المؤيدة للحركة الاحتجاجية، على تويتر أن المحتجين يريدون إلغاء زيادة الضريبة على الوقود وليس تعليقها فقط.

وتوسعت مطالب المحتجين في الأيام الأخيرة الماضية إلى جانب إلغاء الزيادة على ضريبة الوقود، لتشمل تحسين المقدرة الشرائية للفرنسيين رفع الحد الأدنى للأجور، وعودة فرض ضريبة الثروات على الأغنياء بعد ان ألغيت العام الماضي.

وقتل منذ بداية الاحتجاجات في فرنسا 4 أشخاص بينهم عجوز في الثمانين من عمرها توفيت في المستشفى الأحد بعد إصابتها بعبوة غاز مسيل للدموع في مرسيليا.

وتخلل الاحتجاجات أعمال تخريب ونهب في جادة الشانزلزيه بالعاصمة باريس، وقالت الشرطة الفرنسية أنها اعتقلت أكثر من 400 شخص، وأنه تم سحب أكثر من 200 سيارة محترقة من الشوارع.

كلمات مفتاحية