icon
التغطية الحية

أستراليا تستعيد 8 أطفال من عائلات تنظيم الدولة في مخيم الهول

2019.06.24 | 18:07 دمشق

أطفال الجهادي الأسترالي خالد شروف (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الحكومة الأسترالية أنها تمكّنت من إخراج ثمانية أطفال أيتام من مخيم الهول جنوبي الحسكة، جميعهم أولاد مقاتلين من تنظيم الدولة، وذلك بعد أن قالت في وقت سابق إنها لن تقدم المساعدة سوى لرعاياها الذين يتصلون بإحدى سفاراتها أو قنصلياتها.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الإثنين إن القاصرين الثمانية باتوا في عهدة موظفين أستراليين، دون أن يكشف عن هوياتهم والطريقة التي تم إخراجهم فيها من مخيم الهول. في حين ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأسترالية أن الأولاد باتوا في دولة مجاورة لسوريا.

وأفاد موريسون في بيان له أن "قيام الأهل بتعريض أولادهم للخطر باصطحابهم إلى منطقة حرب أمر مشين.. لكن لا يجدر معاقبة أطفال عن جرائم أهلهم".

وسبق أن صرّح موريسون بأن حكومته لن تقدم المساعدة سوى لرعاياها الذين يتصلون بإحدى سفاراتها أو قنصلياتها، لكن جهود جدّة خمسة أطفال منهم والأصداء الواسعة لمصيرهم في الإعلام الأسترالي، دفع الحكومة لتغيير رأيها.

وتضم المجموعة ثلاثة أولاد وحفيدين للجهادي خالد شروف المولود في سيدني من والدين لبنانيين والذي غادر إلى سوريا عام 2013 مع زوجته تارا نيتلتون وأولادهما الخمسة.

وقتل شروف عام 2017 مع اثنين من أبنائه في ضربة جوية أميركية، أما زوجته فقضت عام 2015، وبقي أولاده الثلاثة حمزة (8 سنوات)، وهدى (16 عاماً)، وزينب (17 عاماً) التي أنجبت طفلين عائشة (3 سنوات) وفاطمة (سنتان).

 

 

أبناء زينب: عائشة (3 سنوات) وفاطمة (سنتان)

 

والأطفال الثلاثة الآخرون أولاد ياسين ريزفيتش الذي توجه أيضا من أستراليا إلى سوريا مع زوجته.

وذكرت "إيه بي سي" في نيسان الفائت أن كارن نيتلتون جدة الأطفال الخمسة، تمكنت من التقاء أحفادها في المخيم بعد فشل محاولتين سابقتين، وذلك بفضل اتصال هاتفي تلقته من حفيدتها هدى التي أعربت في حديث إلى صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" في آذار الفائت عن قلقها الشديد على شقيقتها زينب موضحة أنها "مريضة جدا".

وبثّت الشبكة الأسترالية "إيه بي سي" منتصف نسيان الفائت، قصة أطفال "شروف" و"معركة جدتهم الملحمية للعثور عليهم وإحضارهم إلى أستراليا".

 

 

وتؤوي مخيّمات عدة واقعة في مناطق سيطرة الأكراد في سوريا، وأبرزها مخيم الهول، 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم تخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.