icon
التغطية الحية

تدريب دفعة ثانية من غطاسي الدفاع المدني بعد وفاة 45 شخصاً غرقاً

2020.07.19 | 19:31 دمشق

107100070_1648157682006647_8639836818426811714_o.jpg
انتشال جثة طفل من بحيرة ميدانكي بريف حلب الشمالي (الدفاع المدني السوري)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يجري الدفاع المدني السوري تدريباً عملياً ونظرياً للدفعة الثانية في دورة الغطس بريف حلب، وذلك استجابة لازدياد حالات الغرق التي قضى فيها 45 مدنياً منذ بداية العام الجاري.

وأوضح رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لموقع تلفزيون سوريا بأن الدفعة الثانية ضمن تدريب الغطس، مستمرة تحت إشراف 5 مدربين مختصين يمتلكون خبرات سابقة، مضيفاً أن ذلك "يساعد حقيقة بشكل كبير على تطوير كوادر الغطس في الدفاع المدني، وهو ما نسعى إليه بعد الارتفاع الكبير في حالات الغرق في المسطحات المائية بالشمال السوري".

وبلغ عدد المتطوعين في فرق الغطس في الدفاع المدني السوري 30 متطوعاً، وأشار الصالح إلى أنه يتم العمل حالياً على رفع مستواهم ليكونوا بمستوى المدربين.

وبحسب مدير الدفاع المدني، فقد بلغ عدد المتطوعين الذين يتم تدريبهم 13 الآن في الدورة الثانية في حلب والثالثة على مستوى الدفاع المدني، 13 متطوعاً، وستستمر الدورة لمدة 15 يوماً، يخضع فيها المتطوعون لتدريبات نظرية وأخرى عملية تحاكي الواقع تماماً.

وأشار إلى أن الدفاع المدني سبق أن أقام دورتين، واحدة في حلب وأخرى في إدلب وتم اختيار جميع المتطوعين الذين تم تدريبهم وضمهم لفريق الغطس من المراكز والقطاعات القريبة من المسطحات المائية متل دركوش غربي إدلب وميدانكي بمنطقة عفرين شمالي حلب.

وتابع الصالح "نطمح لزيادة عدد المتطوعين في فرق الغطس ليكونوا قادرين على الاستجابة لجميع المناطق التي تنتشر فيها المسطحات المائية ويكونوا قادرين على إنقاذ أراوح المدنيين الذين يتعرضون للغرق".

وبثّ الدفاع المدني السوري تسجيلاً مصوراً للتدريبات الجارية حالياً في ريف حلب الشمالي، وأعلن عن وفاة 45 مدنياً غرقاً في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الجاري، في حين استجاب الدفاع المدني لـ 47 حالة غرق.

 

 

وقضى خلال شهر حزيران الماضي 15 مدنياً غرقاً، معظمهم أطفال، في حين توفي 18 شخصاً في الفترة ما بين أيار وحتى الـ 12 من حزيران الماضي، أما في الشهر الجاري فقد سُجلت 5 حالات غرق في حلب وإدلب.

وسبق أن أوضح رائد الصالح في وقت سابق لموقع تلفزيون سوريا، الأسباب وراء ازدياد حالات الغرق، مشيراً إلى أن النزول المفاجئ للمياه الباردة يؤدي في بعض الحالات لتشنج عضلي، كما أن قاع النهر وخاصة نهر عفرين، تنمو فيه الحشائش وأغلب الغرقى ليسوا من أبناء المنطقة، وهم نازحون إليها ولا يعرفون طبيعتها.

 

اقرأ أيضاً: الدفاع المدني يوضح أسباب ازدياد حالات الغرق في نهر عفرين

 

وتابع قائلا" تم تسجيل حالات غرق في بحيرة ميدانكي أيضا والتي تتميز بحوافها الصخرية وعمقها وقاعها الطيني، كما تم تسجيل حالات غرق في ساقية المحمودية بعفرين بسبب حوافها الزلقة والتي تمنع من يسبح من الخروج منها في حال التعب أو حدوث تشنج عضلي".

ولفت إلى أن عدم استخدام أدوات النجاة أو سباحة الأطفال بعيداً عن عائلاتهم يعتبر أحد أسباب زيادة حالات الغرق.

وحول الإجراءات المتخذة للحد من ضحايا الغرق أفاد "الصالح" بأن فرق الدفاع المدني وضعت شاخصات تحذر المدنيين من السباحة في المناطق الخطرة أو غير الصالحة للسباحة وأوضح "أغلب حالات الغرق وقعت في أماكن توجد فيها شاخصات تحذر من السباحة فيها لكن نقص الوعي وغياب رقابة الأهل أدى لارتفاع هذه الحالات وكما ذكرت سابقاً الجهل بطبيعة المنطقة وخطورتها له دور كبير أيضاً في زيادة حالات الغرق خلال هذا العام".