icon
التغطية الحية

72 عاماً على النكبة.. كم بلغ عدد الفلسطينيين وماذا بقي من أرضهم؟

2020.05.15 | 15:45 دمشق

580.jpeg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

يُحيي الفلسطينيون في 15 أيار من كل عام، ذكرى "النكبة"، عبر فعاليات واسعة، تعبيرا عن تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرا، عام 1948.

ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم، على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948.

وفي العام 1948 أُعلن قيام دولة إسرائيل على أراضي فلسطين التاريخية، بعد أن تم تهجير قرابة 800 ألف من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.

إحياء الذكرى افتراضياً

وتخلو فعاليات الذكرى الـ 72 للنكبة، هذا العام من التجمهر، بحسب منسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، محمد عليان.

وقال عليان لوكالة الأناضول إن "اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، قررت أن يقتصر برنامج هذا العام على الفعاليات التي لا تجمّعَ شعبياً فيها، كالتظاهر افتراضياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكرفع الرايات على المنازل، وإطلاق صافرة الذكرى، ووضع إكليل زهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات".

وأشار إلى أن مركبات، تحمل مكبرات صوت، ستجوب شوارع مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية، وستبث أناشيد وطنية.

وأصابت قوات الاحتلال العام الماضي نحو 50 فلسطينيا خلال احتجاجات النكبة، لكن المسيرات أُلغيت هذا العام، وأجاز الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيام بأنشطة رقمية لإحياء الذكرى السنوية.

والأربعاء، قال عباس، في كلمة بمناسبة ذكرى النكبة، "صُناع نكبتنا أرادوا أن تكون فلسطين أرضاً بلا شعب لشعب بلا أرض، وراهنوا أن اسم فلسطين سيمحى من سجلات التاريخ، ومارسوا من أجل ذلك أبشع المؤامرات والضغوط والمجازر والمشاريع التصفوية، التي كان آخرها ما يسمى صفقة القرن".

الفلسطينيون تضاعفوا 9 مرات

وأظهرت بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني الأربعاء أن عدد الفلسطينيين تضاعف تسع مرات منذ عام 1948 ليصل في نهاية 2019 إلى حوالي 13.4 مليون نسمة.

وقال الجهاز في بيان بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين للنكبة إنه تم "تشريد ما يربو على 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية".

وجاء في البيان "سيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم إخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه".

وأضاف "رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني".

وأشار البيان إلى أن ما يزيد عن مئة ألف فلسطيني، قتلوا منذ العام 1948، واعتقل مليون فلسطيني منذ 1967.

أكثر من 5 ملايين لاجئ

واستعرض البيان واقع اللاجئين الفلسطينيين موضحا أن عددهم اليوم حوالي 5.6 مليون لاجئ.

وذكر أن حوالي 28.4 في المئة منهم يعيشون في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة".

وتطرق إلى واقع الاستيطان في الضفة الغربية مشيراً إلى أن عدد المستوطنين اليهود فيها بلغ بنهاية العام 2018 نحو 671 ألف مستوطن.

تغول جديد لإسرائيل

وترفض إسرائيل عودة اللاجئين الفلسطينيين كما ترفض الانسحاب الكامل من الضفة وتخطط لفرض سيادتها على المستوطنات المقامة فيها.

وهدد الرئيس الفلسطيني بإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في حال إعلانها ضم أي أجزاء من الضفة الغربية.

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية الجديدة في تموز المقبل مناقشة بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وعلى منطقة غور الأردن الاستراتيجية بالضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

ورفض الفلسطينيون ما بات يعرف بـ"صفقة القرن" التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تتضمن إدماج الغالبية العظمى من المستوطنات في "أراض إسرائيلية متماسة".

وتتضمن "الصفقة" إقامة دولة فلسطينية تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية شبه الكاملة تتألف من مساحات من الأراضي من الضفة الغربية إضافة إلى قطاع غزة المطل على ساحل البحر المتوسط ومساحتين من الأراضي في صحراء النقب بجنوب إسرائيل.

وأثناء زيارته لإسرائيل التي استغرقت يوما واحدا قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء، إن قرار ضم مستوطنات الضفة الغربية قرار إسرائيلي من حق نتنياهو وجانتس اتخاذه.

ولم يبق الاستيطان للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة فلسطين التاريخية المقدرة بنحو 27 ألف كيلومتر مربع، حيث تستغل إسرائيل أكثر من 85% من المساحة الفعلية.