icon
التغطية الحية

6 قتلى و30 جريحاً في اشتباكات مسلحة بمخيم عين الحلوة في لبنان |فيديو

2023.07.30 | 21:28 دمشق

6 قتلى و30 جريحاً في اشتباكات مسلحة بمخيم عين الحلوة في لبنان
أثناء الاشتباكات الدائرة داخل مخيم عين الحلوة في لبنان (تويتر)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت، الأحد، حصيلة الاشتباكات المسلحة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا.

ومنذ السبت، تدور في المخيم اشتباكات بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة "فتح،" وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.

وبدأت الاشتباكات داخل المخيم بحسب للوكالة بعيد محاولة اغتيال الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة وتعرضه للإصابة، ليلة أمس، ليبدأ على إثرها تبادل إطلاق النار بين مسلحين من "آل زبيدات" مقربين من حركة فتح وآخرين محسوبين على الناشطين الإسلاميين.

وقالت الوكالة إن المتقاتلين استخدموا الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وتجددت الاشتباكات فور انتهاء هيئة العمل الفلسطيني المشترك اجتماعها ودعوتها إلى تسليم القاتل.

 

إصابة عنصر من الجيش اللبناني بجروح

من جهته أكد الجيش اللبناني أن الاستهداف المتبادل بين الجانبين تسبب في إصابة أحد عناصره بجروح جراء شظايا قذيفة هاون سقطت داخل مركز عسكري تابع له.

وتسببت الاشتباكات أيضاً بتضرر المحال التجارية والمنازل في أحياء الصباغ والبراد وواجهة مول تجاري عند تقاطع إيليا، كما سقطت قذيفة في ساحة الشهداء في صيدا.

ودعت الحكومة اللبنانية الأهالي في صيدا إلى التزام الحيطة والحذر وعدم التجوال في المناطق المجاورة للمخيم، بسبب تساقط الرصاص الطائش.

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، إخلاء مستشفى صيدا الحكومي من كل المرضى ونقل عدد من الذين يعانون من حالات صحية حرجة إلى مستشفيات مجاورة. 

مخيم عين الحلوة

يقطن مخيم عين الحلوة، الذي أنشئ في عام 1948، نحو 120 ألف لاجئ فلسطيني وفق تقديرات غير رسمية، بينهم 54 ألفاً مسجلون رسمياً لدى "الأونروا"، بالإضافة إلى آلاف اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا خلال السنوات الماضية.

ويعرف المخيم بكثافته السكانية العالية جداً، (مساحته أقل من 1 كم مربع)، ويعيش سكانه واقعاً إنسانياً مزرياً، ما بين شوارعه الرئيسية القليلة التي لا تتسع لمرور السيارات، وأزقته الضيقة التي يتعثر فيها المارة ببعضهم بعضا، وبيوته القديمة المتلاصقة التي يشيع فيها التصدع والاهتزاز، مما يهددها بالتداعي والانهيار.

ووفق إحصاءات "الأونروا" في عام 2017، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 436 ألف لاجئ، يتوزعون على 12 مخيماً في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، من أبرزها مخيم نهر البارد في الشمال، ومخيم عين الحلوة في الجنوب، ومخيم ضبية ومخيم المية والمية ومخيم مار إلياس في بيروت.

وبموجب اتفاق فلسطيني لبناني، يعود للعام 1969، عززه "اتفاق الطائف" الذي أنهى الحرب اللبنانية، تعيش مخيمات الفلسطينيين في لبنان نوعاً من الاستقلال الذاتي، ولا يدخلها الجيش اللبناني، حيث تتولى فصائل فلسطينية حفظ الأمن.