البث المباشر
أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، عن تقديم ما يقارب 593 مليون دولار أميركي من المساعدات الإنسانية الإضافية لسوريا.
وجاء ذلك على لسان مديرة الوكالة، سامانثا بارو، خلال مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي عُقد في بروكسل، الإثنين، حيث شددت على أن الحل السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يظل السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السوريين.
وعبّرت "بارو" عن قلقها من جرّاء تصاعد الخطاب المناهض للاجئين، وتدهور أوضاعهم، مؤكدةً أن أي عودة لهم إلى بلادهم يجب أن تكون آمنة وطوعية بالدرجة الأولى.
المساعدات للسوريين في الداخل والخارج
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، إن إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإدارة الأميركية لسوريا والمنطقة ارتفع إلى ما يقرب من 2 مليار دولار منذ بداية السنة المالية 2023 وأكثر من 17.8 مليار دولار منذ بداية الأزمة المستمرة منذ 13 عاما".
وبحسب البيان فإن المساعدات الجديدة "ستلبي الاحتياجات الإنسانية الناشئة عن مستويات النزوح التاريخية، حيث يوجد أكثر من 16.7 مليون سوري في حاجة إلى المساعدة داخل سوريا وما يقرب من 6 ملايين لاجئ سوري في جميع أرجاء المنطقة".
وأضاف البيان أن واشنطن ستظل ملتزمة بمساعدة الشعب السوري وتشجع الجهات المانحة الأخرى على مواصلة دعمها للسوريين الذين يواجهون تحديات خطيرة.
أزمة منسية
وباتت أزمة سوريا منسية دون جهود دولية حقيقية للحل، وواجهت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في السنوات الأخيرة تحديات كبيرة بسبب تقلص الميزانيات، وقد أعرب المسؤولون الإنسانيون عن استيائهم من تخفيضات الميزانية التي أجبرت على تقليص برامج المساعدات رغم الارتفاع الحاد في معدلات الفقر.
وأعاد مؤتمر بروكسل الثامن التأكيد على ضرورة محاولة إحياء خريطة الطريق المتعثرة التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمات، حتى مع تصاعد العداء تجاه اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة.
