icon
التغطية الحية

54 شاحنة دخلت.. تعزيزات عسكرية أميركية متواصلة إلى الحسكة

2020.10.12 | 08:41 دمشق

eiwnvl9wsaerstt.jpg
عربة برادلي أميركية شمال شرقي سوريا (وكالات)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تواصل القوات الأميركية إرسال التعزيزات العسكرية إلى شمال شرقي سوريا، إذ تعتبر المنطقة خاضة لنفوذها منذ سنوات، حيث تسيطر على معظم منابع النفط فيها، بالإشتراك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

مراسل قناة "روسيا اليوم" في المنطقة، رصد دخول 45 شاحنة أميركية قادمة من العراق عبر معبر "الوليد" إلى ريف الحسكة، أمس الأحد، حيث سلكت الطريق الدولي "M4" من جهة الحسكة، ثم اتجهت إلى القوعد الأميركية في المنطقة.

وضمت الشاحنات عربات ومصفحات عسكرية وسيارات رباعية الدفع ومواد لوجستية، كما رافقتها صهاريج وقود.

وتأتي هذه الدفعة من الشاحنات ضمن سلسلة طويلة من التعزيزات التي استقدمتها القوات الأميركية خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت في أيلول الماضي ووصلت في هذا الشهر وحده إلى 300 شاحنة.

القوات الأميركية، أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية، مجموعة من عربات برادلي المصفحة، وبدأت بتسيير دوريات فيها بريف الحسكة، منذ وصولها.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون دفاعيون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لشبكة "NBC News"، إن الهدف من التعزيزات ونشر العربات هو ثني الروس عن العبور إلى المنطقة الشرقية، حيث تعمل الولايات المتحدة والتحالف الدولي و"قسد".

اقرأ أيضاً: خلال أسبوع.. رتلان عسكريان روسيان يصلان إلى مطار القامشلي (صور)

ومنعت القوات الأميركية، في أكثر من مرة، الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.

وتعتبر واشنطن أن السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد "تنظيم الدولة".

حساب التحالف الدولي عبر "تويتر" علق مؤخراً على إدخال عربة برادلي، بالقول إنها "توفر المرونة السريعة اللازمة لحماية الموارد البترولية المهمة".

وتتنافس واشنطن وموسكو منذ أشهر وخاصة بعد انتشار روسيا في شرق الفرات، على الفوز بالنفوذ الأكبر بمناطق شمال شرقي سوريا، إذ تعمل روسيا، منذ آذار الفائت، على استقطاب العشائر العربية والكردية في المنطقة، تقابلها أميركا بتوسعة قواعدها في المنطقة واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة تشملها أسلحة نوعية.

في المقابل عملت روسيا هي الأخرى في أيلول الفائت، على تعزيز قاعدتها في مطار القامشلي في محافظة الحسكة، بمعدات لوجستية وأخرى عسكرية، حيث تعد هذه القاعدة الثالثة لها في سوريا إلى جانب قاعدتي "حميميم" و"طرطوس".

ووصل إلى القاعدة الروسية عشرات الحافلات العسكرية، ضمت وقوداً ومواد لوجستية.

وتسعى روسيا للتمدد أكثر في مناطق سيطرة "قسد"، إلا أنها عجزت خلال الأشهر الماضية عن إنشاء نقاط جديدة لها في المحافظة، وخاصة في مدينة المالكية، حيث تواجه رفضاً من قبل الأهالي.

اقرأ أيضا: تسيير دورية بعربة "برادلي" الأميركية بعد وصولها إلى الحسكة