icon
التغطية الحية

3 عائلات تسكن في منزل أطمة المستهدف بالإنزال الجوي.. من هي؟ وما الذي حصل؟

2022.02.03 | 12:21 دمشق

whatsapp_image_2022-02-03_at_1.17.58_pm-logo.jpeg
المنزل المستهدف بالإنزال الجوي الأميركي في أطمة (تلفزيون سوريا)
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا وشهود عيان أن المبنى المستهدف في عملية الإنزال الجوي الأميركية الليلة الماضية في أطمة شمال غربي إدلب، يتألف من قبو وطابقين، حيث تسكن في القبو عائلة ليس لها ارتباط مع من يقطنون فوقها، ولم يصب أي من أفرادها بأذى.

وبحسب مالكي المنزل، تقطن في الطابق الثاني العلوي امرأة أرملة وابنتها، في الطابق الأول يسكن شقيق المرأة الأرملة وزوجته وأبناؤه الثلاثة. 


لكن أحد الجيران أوضح بأن الطابق العلوي تسكنه امرأة روسية أو شيشيانية وتتحدث العربية وتعيش بلا زوج بينما في الطابق الذي تحتها تعيش أسرة حلبية وأن رب الأسرة الحلبية كان موكلاً بكلا المنزلين، فيؤمن لهما لوازمهما واحتياجاتهما اليومية، وربما يكون فعلاً مرافقاً للشخصية المستهدفة سواء كانت المرأة الأجنبية أو أحد غيرها يعيش في المنزل ولا يعلم الجيران بوجوده.

والرجل الحلبي اسمه مصطفى شيخ موسى، ووقع عقد آجار المنزل منذ 11 شهراً بقيمة 130 دولاراً أميركياً في الشهر.

وأكد الجيران أنهم لم يلحظوا ما يثير الريبة في الرجل أو زوجته أو أطفاله الـ 3، ويمتلك شاحنة هونداي يعمل عليها بأعمال مختلفة كنقل البضائع وغيرها
كما أكدوا أن عدد الجثث أكبر من عدد سكان المنزل.

 

 

ويذكّر هذا بالظروف التي كان يعيش فيها زعيم تنظيم الدولة السابق أبو بكر البغدادي عندما قتل مع شخص نازح من حلب أيضاً كان موكلاً بتأمين احتياجاته ومن معه.

تفاصيل العملية ونتائجها

بحسب المصادر الميدانية ورصد ومتابعة موقع تلفزيون سوريا فإن 3 طائرات مروحية من طراز أباتشي قدمت من العراق مساء الأمس إلى قاعدة جوية أميركية قرب عين العرب ومنها انطلقت غرباً، ووصلت المروحيات الأميركية إلى منطقة أطمة في تمام الساعة  01:04، وحلقت لسبع دقائق قبل أن تبدأ أولى ضرباتها بالرشاشات الثقيلة مستهدفة المنزل المستهدف ومحيطه في تمام الساعة 01:11.

وحلقت 5 طائرات مسيرة في كامل منطقة العملية ومحيطها بدائرة تزيد على 10 كم.

 

 

واستمرت المروحيات الأميركية باستهداف الموقع ومحيطه حتى تمام الساعة 01:25 ثم بدأت عملية إنزال جنود القوات الخاصة إلى سطح المبنى المستهدف ومحيطه.

وتوجهت قوة إلى منزل الجيران يصحبهم جنود أو ضباط عراقيون، لاستجوابهم ومعرفة مزيد من التفاصيل عن المنزل المستهدف.

وبعد تسع دقائق من الانتشار والاستهداف المتقطع بالمروحيات لمحيط المبنى، نادى جندي يتحدث العربية باللهجة العراقية عبر مكبر الصوت على الموجودين داخل المبنى للاستسلام والخروج منه قبل القضاء عليهم، لكن الاشتباكات اندلعت بعدها لأكثر من ربع ساعة ومن ثم اختفت أصوات الاشتباكات.

وفي تمام الساعة 03:06 ابتعدت المروحيات الأميركية عن المنطقة بعد إتمام مهمتها على الأرض في عملية استمرت لساعتين من الزمن.

بعد انتهاء عملية الإنزال الجوي، طائرات مسيّرة استهدفت المنطقة بـ 3 غارات:

الغارة الأولى استهدفت مقراً لـ"حركة أحرار الشام" بالقرب من المنزل المُستهدف

الثانية استهدفت موقعاً قريباً من المقر

الثالثة استهدفت موقعاً في منطقة جنديرس بمنطقة عفرين المجاورة، شمال غربي حلب.

وانتشرت قوات هيئة تحرير الشام في مكان العملية ومحيطها، ومنعت الاقتراب منه.

وحصل تلفزيون سوريا ليلاً فور انتهاء العملية وانسحاب القوات المهاجمة على تسجيلات مصورة امتنع عن نشرها لفظاعتها، ويظهر فيها جثث أطفال ورجال ونساء.

ولا يظهر على جدران المنزل من الداخل أي آثار رصاص، ما يعني أن قوة الإنزال لم تشتبك مع العناصر داخل المنزل.

وبحسب موقع العملية، فجرت المرأة الروسية أو الشيشانية نفسها بحزام ناسف، كما فجرت امرأة أخرى نفسها مع أطفالها. ما يعني أن الأطفال لم يقتلوا بالقصف الجوي أو بالاشتباكات، وإنما قتلوا بتفجيرات الأحزمة الناسفة.

وعثرت القوة الأمنية في هيئة تحرير الشام عند تفتيشها المنزل على جهاز محمول (لابتوب ماك)، كانت قوة الإنزال لم تلحظ وجوده.

وصباح اليوم أعلن الدفاع المدني عن مقتل 13 شخصاً ممن كانوا موجودين في الطبقتين العلويتين من البناء وممن دخلوا إلى محيطه في وقت العملية وهم ثلاثة رجال وستة أطفال وأربع نساء، بحسب الدفاع المدني السوري.
من جهتها قالت وسائل إعلام أميركية إن القوات الأميركية دمرت مروحية تابعة لها بعد تعرضها لعطل أثناء الغارة في سوريا. 

من المستهدف؟

رغم إعلان البنتاغون أن العملية العسكرية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية تندرج تحت مكافحة الإرهاب، وأنها تمت دون خسائر، إلا أنه لم يعلن عن هوية الشخص المستهدف من العملية.

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال  أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث في وقت لاحق اليوم الخميس بشأن العملية في شمالي سوريا دون تحديد الموعد.

رغم اتباع الولايات المتحدة والتحالف الدولي أسلوب الاستهداف المباشر بالطائرات المسيرة بلا طيار مع قادة الصفين الثاني والثالث في التنظيمات المتطرفة، لكنها دوماً كانت تحرص على محاولة اعتقال الشخصيات رفيعة المستوى عبر عمليات إنزال جوي، وهو الأمر الذي يشير إلى أهمية الشخصية المستهدفة في عملية إنزال استغرقت وقتاً أطول من المعتاد.
على الأرض لا يمكن التكهن بالشخصية المستهدفة، لكن هناك جماعتان مستهدفتان الأولى تنظيم الدولة والأخرى تنظيم القاعدة، فأي من قادة التنظيمين هو المستهدف؟ وما أهمية الشخصية المستهدف؟ 

قالت مصادر خاصة في أحد الفصائل الجهادية لموقع تلفزيون سوريا إن طبيعة العملية تشير إلى أن المستهدف في الدرجة الأولى هو سمير حجازي الملقب بـ "أبي همام الشامي"، أو فاروق الشامي، قائد تنظيم حراس الدين (الفصيل الممثل لتنظيم القاعدة في سوريا).

وتركت المصادر الباب مفتوحاً لاحتمال آخر بأن يكون المستهدف قائد تنظيم الدولة الحالي عبد الله قرداش.في حين استبعدت تلك المصادر الجهادية أن يكون المستهدف هو الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أو العريدي زعيم فرع القاعدة في بلاد الشام، وذلك وفق اعتبارات لم تود تلك المصادر إيضاحها.

ونقلت وكالة "أ ب" الأميركية عن مسؤول استخباراتي عراقي على اتصال بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إن هدف كان زعيما متشددا رفيع المستوى سينشر البيت الأبيض هويته في وقت لاحق اليوم. وأضاف المسؤول أن المعلومات تشير إلى أنه قد يكون خليفة البغدادي، زعيم داعش الحالي المعروف باسم أبو إبراهيم الهاشمي (عبد الله قرداش).