قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك إن آلاف السوريين فروا من المعارك الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتنظيم الدولة شرق دير الزور خلال الأشهر الماضية.
وأوضح المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة، أن الإصابات تزداد بين المدنيين، فضلاً عن نزوحهم على نطاق واسع بعد تجدد القتال في منطقة هجين في دير الزور.
وأضاف "أكدت المفوضية أن الاشتباكات والغارات الجوية في الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة، خلال الأشهر الستة الماضية أجبرت نحو 25 ألف شخص على الفرار من ديارهم ودعت جميع الأطراف، ومن يتمتعون بنفوذ لديها، إلى ضمان حرية التنقل وتوفير الممرات الآمنة".
وتابع دوغريك "معظم النازحين مؤخراً لجؤوا إلى مخيم الهول، حيث وصل إليه أكثر من 8500 شخص خلال الأسابيع الخمسة الماضية. ويعاني الكثيرون من الإنهاك بعد أن اضطروا للفرار سيراً على الأقدام، وقد بدت عليهم المعاناة، حيث قضى بعضهم أربع ليالٍ أو أكثر في الصحراء، وتحت وابل الأمطار الغزيرة وفي طقس بارد".
وأكد دوغريك وفاة ستة أطفال جميعهم دون سن 12 شهراً، بعد وصولهم إلى مخيم الهول حيث كانوا بحالة من الإعياء الشديد، إثر الرحلة التي قطعوها للخروج من مناطق سيطرة التنظيم.
وكان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة قد أعلن شنه 469 غارة جوية، أدت إلى تدمير 291 موقعاً خلال الفترة الممتدة بين 19 و29 من كانون الأول الماضي.
بدورها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن التحالف الدولي ارتكب 28 مجزرة خلال العام الفائت، تركّزت كلها في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بالمنطقة الشرقية مِن سوريا.