icon
التغطية الحية

237 يوماً من الحرب.. إسرائيل تواصل قصف مخيمات رفح والنازحين في جباليا

2024.05.30 | 13:37 دمشق

آخر تحديث: 30.05.2024 | 13:37 دمشق

44
جانب من عمليات إسعاف مصابين فلسطينيين من جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، 29 أيار/مايو 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم 237 للحرب، قصفه الجوي والمدفعي المكثف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا الفلسطينيين بين قتيل وجريح، وسط استمرار المعارك الضارية مع الفصائل الفلسطينية.

وأفادت مصادر طبية، اليوم، بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة زقوت في مخيم النصيرات وسط القطاع، وصلت جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، بحسب "الأناضول".

يأتي ذلك في أعقاب قصف المدفعية الإسرائيلية مناطق شرق مخيم البريج وشرق مخيم المغازي وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بكثافة من القوات المتمركزة على الحدود الشرقية.

في حين لا تزال عملية البحث جارية عن مفقودين تحت الأنقاض في المنزل المدمر.

وفي الشمال، قُتل 7 فلسطينيين على الأقل في قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية على مركز للنازحين شمال قطاع غزة.

وقتل فلسطيني وأُصيب 6 آخرون بجراح إثر استهداف طائرات إسرائيلية منزلاً في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بحسب مصادر طبية.

كما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مدفعية في محيط مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة في المنطقة المحيطة.

وفي الجنوب، قتل 12 فلسطينيا من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة رفح منذ فجر اليوم الخميس.

كما أصيب 5 فلسطينيين بجراح في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة مدنية قرب دوار العلم غربي مدينة رفح، كما أطلق الطيران المروحي نيرانه شرقي ووسط رفح.

وفي خانيونس جنوبي القطاع، أفادت مصادر طبية بوصول جثامين 3 قتلى فلسطينيين إلى المستشفى الأوربي في المدينة، نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي لمنزل عائلة "المحتسب" في تل السلطان بمدينة رفح.

يذكر أن جيش الاحتلال بدأ، في 6 أيار/مايو الجاري، عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك، وسيطر في اليوم التالي على معبر المدينة الحدودي مع مصر.

قبل يومين، وسع جيش الاحتلال توغله في محور "فلادليفا" بالتقدم غرباً باتجاه البحر المتوسط، وأفادت التقارير إلى أنه بات على مقربة 3 كليومترات من الوصول إلى الساحل ما يعني قطع قطاع غزة عن الحدود المصرية.

معارك في الشمال والجنوب

تتواصل المعارك بين الفصائل الفلسطينية، حماس والجهاد والإسلامي، من جهة وبين قوات الاحتلال المتوغلة في الجنوب والشمال.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن مقتل 3 من جنوده في معارك في قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلى منذ بداية الحرب إلى 642، وفقاً لبيان نشره على موقعه الإلكتروني.

وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بالاشتراك مع كتائب "عزالدين القسام"، التابعة لحماس، استهداف آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف "تاندوم" و"آر بي جي" شرقي رفح.

وأضافت أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات إسرائيلية في محيط منطقة العبد جبر بمخيم يبنا جنوب رفح.

كما أعلنت "القسام" أنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة من 5 جنود بعبوة "قفاز" وأوقعتهم بين قتيل وجريح شرق حي التنور في رفح.

انسحاب محدود من جباليا

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بشكل محدود من محور جباليا مخلفة دمار واسع بعد إحراق عشرات المنازل.

وقالت "الأناضول"، إن الآليات العسكرية الإسرائيلية انسحبت بشكل محدود من المناطق الجنوبية والغربية من مخيم جباليا.

في حين ما تزال قوات الاحتلال موجودة في المناطق الشرقية والشمالية، مع استمرار إطلاق النار والقصف المدفعي باتجاه المخيم".

وأشارت تقارير ميدانية إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على نازحين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في مخيم جباليا، وسقوط عشرات المصابين ونقلهم إلى مستشفى المعمداني.

وفي 12 أيار/مايو الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا في المخيم ومناطق محيطة به، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام توسيع الهجوم بعد أن واجهت قواته "معارك شرسة" مع فصائل "المقاومة".

وشهد مخيم جباليا معارك شرسة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية استهدفت قواته المتوغلة بعبوات ناسفة وكمائن وعمليات قنص؛ ردا على حربه المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وخلفت الحرب على غزة أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.