البث المباشر
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، يوم الجمعة، أن عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم في "المنطقة الآمنة" شمالي سوريا ارتفع إلى 625 ألفاً، وذلك بفضل المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يرلي كايا بعد اجتماع أمني عقد في غرفة تجارة وصناعة كلّس.
وأكد يرلي كايا على أهمية مدينة كلّس بالنسبة لأمن تركيا، مشيراً إلى أن أنظمة أمن الحدود على الحدود السورية مزودة بالتكنولوجيا وأن العمل جارٍ لدعم عودة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة إلى بلادهم.
وأوضح الوزير أن كلّس تتميز بحدودها البالغة 114 كيلومتراً مع سوريا، وأن 40 بالمئة من أعمال الخنادق في المنطقة قد اكتملت، وأن هناك جهوداً جارية لزيادة القدرات التكنولوجية لضمان أمن الحدود.
"عودة السوريين مرتبطة بتحسن المنطقة الآمنة"
وأشار يرلي كايا إلى أن الأعمال التي تهدف إلى زيادة عودة السوريين مستمرة، مشيراً إلى ما اسمها الخدمات المقدمة لإعادة الحياة في مناطق مثل جرابلس والباب واعزاز.
وأضاف أن عودة 625 ألف شخص طواعية مرتبطة برؤية السوريين للتحسن في المنطقة الآمنة في بلادهم.
وشدد الوزير على أن هناك أعمالاً مخططاً لها ومشاريع لمكافحة تهريب المهاجرين، مهنئاً قوات الأمن التركية على جهودهم، ومؤكداً على أهمية التنسيق بين المؤسسات.
وطلب يرلي كايا دعم المواطنين في القبض على المجرمين، مشيراً إلى أن البلاغات التي يقدمونها ستسهم في الحصول على نتائج أسرع في مكافحة الجريمة.
خطة لترحيل 200 ألف سوري العام المقبل
تخطّط تركيا لتسريع إجراءات ترحيل المهاجرين غير النظاميين وتعتزم إعادة 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2024، كجزء من استراتيجيتها الشاملة لإدارة الهجرة وأمن الحدود، في حين أكدت تقارير حقوقية أن تركيا رحلت قسراً آلاف السوريين إلى الشمال السوري بدعاوى مخالفة النظام الداخلي أو تهديد الأمن والسلم العام، مثل عدم حيازة إذن سفر في أثناء تنقلهم بين الولايات التركية.
وبحسب صحيفة "Türkiye Gazetesi"، تعمل وزارة الداخلية التركية مع وزارات أخرى لتحقيق هذا الهدف، مركزةً على الترحيل الفعال وإنشاء نظام مناسب للتأشيرات وتصاريح الإقامة.
