البث المباشر
لقي أربعة لاجئين سوريين مصرعهم اليوم الأربعاء، غرقاً في حادث مأساوي داخل محطة تنقية مياه تابعة لمخيم الزعتري، في محافظة المفرق شمالي الأردن.
وقالت مديرية الأمن العام في بيان إن 4 أشخاص من جنسية عربية توفوا نتيجة سقوطهم داخل بركة تابعة لمحطة تنقية في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق وذلك اثناء قيامهم باعمال الصيانه للمحطة، حيث انتشلت جثثهم فرق الغطس المتخصصة، وتم واخلائهم الى مستشفى المفرق الحكومي.
وكشفت صفحات محلية على فيسبوك أن الشبان الأربعة هم أسامة عطية الناصيف (من إنخل بريف درعا)، وأيهم الشيخ (من العتيبة بريف دمشق)، وبهاء خنيفس (من الغارية بريف درعا)، ومحمد الجراد (من الحارة بريف درعا).
وأفادت مصادر محلية فإن المتوفين غالبيتهم متزوجون ولديهم أطفال، ويعملون لإعالة عائلاتهم في ظل الظروف الصعبة.
تعكس هذه المأساة الأهمية القصوى لتوفير بيئات عمل آمنة واتخاذ إجراءات السلامة اللازمة في أثناء أعمال الصيانة والعمل في بيئات تحمل مخاطر.
وفي 23 تموز الماضي، شدد وزير العمل الأردني يوسف الشمالي، على كل من مديرية التفتيش والعمل، لتكثيف زياراتهم لكل القطاعات والأنشطة التي توظف عمالة غير أردنية وبالذات سورية، بغرض ضبط وتنظيم سوق العمل نظراً لزيادة أعداد العمال غير الأردنيين، الذين يعملون بصورة مخالفة لأحكام قانون العمل.
وطالب الوزير بتطبيق العقوبات القانونية على أي منشأة مخالفة، ولا تلتزم بأحكام المادة 12 من قانون العمل الأردني.
وفي عام 2016 بدأت عمليات منح تصاريح العمل للسوريين في الأردن، عقب موافقة البنك الدولي على تمويل برنامج يهدف لتحسين الفرص الاقتصادية للأردنيين واللاجئين السوريين.
وبلغت قيمة التمويل 300 مليون دولار في عام 2016، و100 مليون دولار في عام 2020، إضافة إلى تمويله مجدداً بمنحة تبلغ قيمتها 51 مليون دولار.
ويواجه السوريون في الأردن صعوبة في ظل التراجع الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة والفقر وارتفاع في المديونية.
ويعيش في الأردن قرابة 1.3 مليون سوري، يقيم جزء منهم في الأردن قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين.
في وقت تعترف فيه المفوضية، بوجود 659.457 لاجئا سوريا، يعيش أكثر من 80% منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة، بينما يقطن الباقون في المخيمات كمخيم الزعتري.
