icon
التغطية الحية

وفاة طفل سوري في لبنان بطريقة مروعة هرباً من الشرطة (فيديو)

2019.01.20 | 11:01 دمشق

عمالة الأطفال في لبنان (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

فارق طفل سوري يعمل ماسح أحذية في لبنان بطريقة مروعة أثناء هربه من دورية تابعة لبلدية بيروت، حيث عُثر عليه بعد ثلاثة أيام من اختفائه.

وعُثر على الطفل السوري اللاجئ في لبنان "أحمد الزعبي" 14 عاماً، بعد 3 أيام من اختفائه في فتحة تهوية أحد المباني في شارع تلة الخياط بالعاصمة اللبنانية بيروت، والتي سقط فيها من ارتفاع ستة طوابق أثناء هروبه من دورية تابعة لبلدية المدينة.

 

صورة الطفل أحمد الزعبي بحسب موقع زمان الوصل

 

وتمكنت عائلة الطفل أحمد من العثور على جثته المتفسخة بالاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة التي يعمل بها عادة.

وتداول ناشطون لبنانيون مقطع فيديو من كاميرا المراقبة في مسجد السلام القريب من مكان الحادثة، والذي ظهر فيه سيارة شرطة البلدية وهي تطارد الطفل أحمد الذي لجأ إلى المبنى المجاور للمسجد وخرج عناصر الدورية لاحقاً من المبنى دون أن يلقوا القبض عليه.

 

 

وذكر أقارب الطفل لناشطين أن الطفل أحمد تعرض مرات عدة للضرب وتكسير أدواته من قبل عناصر البلدية، كما أنه تم اعتقاله سابقا لمدة 24 ساعة وخرج بكفالة مالية.

وأكّد الناشطون اللبنانيون أن قوات الأمن منعت عائلة أحمد من تصوير جثته المتفسخة، في محاولة للتغطية على ما قد يكون جريمة بحق الطفل.

ونقل موقع "زمان الوصل" عن أحد أقرباء الطفل أحمد، أنهم نقلوا جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية المليحة الشرقية في محافظة درعا لدفنه هناك.

وكان الطفل أحمد يعمل ماسحاً للأحذية لمساعدة والده الذي يعمل حمالاً، لإعالة الأسرة المؤلفة من 6 بنات و3 ذكور.

ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ظروف معيشية قاسية، كما يتعرضون لسلسلة من المضايقات وحملات الكراهية والعنصرية، وذلك في ظل الدعوات الرسمية اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بحجة عودة الاستقرار إلى بعض المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخراً، رغم الدمار الهائل الذي طال هذه المناطق وحملات الاعتقال والملاحقة من قبل قوات النظام.