البث المباشر
ذكرت مصادر إعلامية، أن ديفيد بينيت، أول شخص في العالم يجري عملية زراعة قلب خنزير معدل وراثياً، وافته المنية، وذلك بعد 60 يوماً من إجرائه عملية جراحية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أمس الأربعاء، إن حالة بينيت تدهورت منذ عدة أيام، بحسب أطبائه، ما أدى إلى وفاة الرجل البالغ من العمر 57 عاماً.
رصاصة في الظلام
وأكد الأطباء أن بينيت كان يعرف المخاطر المرتبطة بالجراحة، وقال للأطباء قبل إجراء العملية بأنها "رصاصة في الظلام".
وفي سياق متصل، قال أطباء كلية طب جامعة ميريلاند بعد ثلاثة أيام على إجراء الجراحة إن المريض بصحة جيدة.
وبينيت الذي كان يعدّ غير مؤهل لعملية نقل قلب بشري، خضع لعناية طبية مركزة لتحديد كيفية أداء القلب المزروع، ومدى نجاح أداء وظائفه من دون تعطيل من الجهاز المناعي للجسم.
وقال الجراح، بارتلي غريفيث، الذي أجرى العملية: "هذه عملية جراحية رائدة وتقربنا خطوة من حل أزمة نقص الأعضاء".
وكان بينيت قد قال عشيّة العمليّة في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، "كنت أمام خيارين: إما أن أموت أو أن أجري عملية الزرع هذه. أريد أن أعيش، أدرك أن العملية خطرة لكنها خياري الأخير".
وأضاف بينيت -الذي أمضى الأشهر الأخيرة قبل الزراعة طريح الفراش وعاش بفضل آلة- "أنا متشوق للخروج من سريري فور شفائي".
ما الاختبارات التي أجريت على قلب الخنزير؟
وخضع الخنزير الذي استُخرج منه القلب إلى تعديل وراثي للتوقف عن إفراز نوع من السكر موجود عموماً في كل خلايا الخنازير ويؤدي إلى رفض فوري للعضو.
وأجرت هذا التعديل الوراثي شركة "ريفيفيكور" التي قدمت أيضاً كلية خنزير نجح جراحون في شبكها مع أوعية دموية لمريض في حالة موت دماغي بنيويورك في تشرين الأول الماضي.
وحُفظ قلب الخنزير المستخدم في عملية الزرع في آلة قبل العملية، واستخدم الفريق أيضاً دواء تجريبياً جديداً من تصنيع شركة "كينيكسا فارماسوتيكلز"، إضافة إلى الأدوية الاعتيادية لمنع رفض الجسم للعضو المزروع عبر تعطيل وظائف جهاز المناعة التي تؤدي عادة إلى رفض الزرع.
