icon
التغطية الحية

وصفوا بوتين بالقاتل.. الآلاف يشيعيون المعارض الروسي ألكسي نافالني | فيديو

2024.03.01 | 16:55 دمشق

...
تشييع المعارض الروسي ألكسي نافالني
تلفزيون سوريا - موسكو
+A
حجم الخط
-A

خرج الآلاف من أنصار المعارض الروسي ألكسي نافالني الجمعة في مراسم جنازته التي تُقام بكنيسة في موسكو، رغم خطر توقيفهم في ظل تحذيرات الكرملين.

وكان فريق المعارض الروسي أعلن في وقت سابق عن وصول جثمانه إلى كنيسة. وكانت السيارة التي تنقل نعش المعارض الرئيسي لفلاديمير بوتين وصلت إلى الكنيسة حوالي الساعة 13,50 بالتوقيت المحلي (10,50 بتوقيت غرينتش)، بحسب وكالة "أ ف ب".

وتقام مراسم الدفن وسط إجراءات أمنية مشددة، في ظل مخاوف من حملة قمع من الشرطة، بعد أسبوعين من وفاته المفاجئة عن عمر ناهز 47 عاماً في منشأة عقابية بالقطب الشمالي.

وقالت مراسلة تلفزيون سوريا في موسكو، بأن مظاهرات حاشدة خرجت في موسكو، في جنازة ألكسي نافالني، رافعين هتافات ضد الحكومة الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطلقين وصف القاتل عليه.

ونشر إيفان جدانوف، أحد أفراد فريق نافالني، مقطع فيديو على "تلغرام" يظهر فيه عدّة رجال يخرجون النعش من عربة الموتى. وقال "سيستغرق الإعداد للجنازة بعض الوقت".

في الأثناء، حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف من أي مظاهرات "غير مرخصة" خلال الجنازة.

وقال خلال مؤتمره الصحفي اليومي إن ليس لديه "ما يقوله" لأسرة نافالني.

رغم ذلك، تشكل طابور طويل يضم آلاف الأشخاص أمام الكنيسة التي ستُقام فيها المراسم، في ظل مراقبة مشدّدة من الشرطة.

وانتشر العشرات من أفراد الشرطة في المنطقة، فيما حدّدت السلطات الطريق المؤدي من الكنيسة إلى المقبرة بحواجز معدنية.

وقالت آنا ستيبانوفا: "إنه أمر مؤلم، أناس مثله لا ينبغي أن يموتوا، أصحاب مبادئ، مستعدون للتضحية بأنفسهم"، مشيرة في الوقت ذاته إلى "روح الدعابة" التي كان يتمتّع بها نافالني. وقالت "حتى أثناء شعوره بالألم، كان يلقي نكاتا".

أبرز معارضي بوتين

وكان ألكسي نافالني (47 عاماً)، المعارض البارز للكرملين والناشط في مجال مكافحة الفساد، قد توفي في 16 فبراير/شباط في سجن في دائرة القطب الشمالي النائية في ظروف لا تزال غامضة.

واتهم معاونوه وأرملته يوليا نافالنايا والغرب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن وفاته، وهو ما ينفيه الكرملين.

وبعد تأخير دام أكثر من أسبوعين، سلمت السلطات الروسية رفاته أخيراً في نهاية الأسبوع الماضي لأقاربه وسمحت بإقامة الجنازة.

واتهم حلفاء نافالني، الذين وعدوا ببث الحدث مباشرة عبر الإنترنت، الرئيس فلاديمير بوتين بقتله لعدم تقبل سيد الكرملين فكرة إطلاق سراح السياسي البارز في تبادل محتمل للسجناء. لكنهم لم ينشروا أي دليل يدعم هذا الاتهام واعدين بتوضيح كيف قُتل وعلى يد من.

ونفت الرئاسة الروسية تورط الدولة في الوفاة وقالت إنها ليست على علم بأي اتفاق لإطلاق سراح نافالني. وجاء في شهادة وفاته أنه توفي لأسباب طبيعية بحسب ما قال حلفاء له.

وحضر السفيران الفرنسي والألماني إلى مكان الجنازة، بالإضافة إلى ثلاث شخصيات معارِضة لا تزال طليقة، وهي إيفغيني رويزمان وبوريس نادجدين وإيكاترينا دونتسوفا.

ومن بين الأشخاص الذين احتشدوا أمام الكنيسة، كان هناك من حمل زهورا بينما بكى آخرون. وقالت أمينة مكتبة تدعى ماريا وتبلغ من العمر 55 عاما: "لم يعد لدينا أي سياسيين آخرين مثله"، مضيفة بأنها تشعر "بالخوف والحزن". وقال ماكسيم، وهو اختصاصي في تكنولوجيا المعلومات يبلغ من العمر 43 عاماً "لا أرى أي أمر غير قانوني بالقدوم لوداع رجل عظيم". من جهته، أشاد دينيس (26 عاما) برجل دفعه إلى "الاهتمام بالسياسة" في ظل نظام استبدادي بشكل متزايد، حيث لا يهتم الشباب عموماً بالقضايا السياسية.

وتماشيا مع الطقوس الأرثوذكسية، سيُسجّى جثمان نافالني في نعش مفتوح أمام أقاربه. ومن المقرر أن يوارى الثرى بعد ساعتين في مقبرة بوريسوفو، الواقعة على بعد مسافة قصيرة عن ضفاف نهر موسكفا.

ومنذ تسليم جثمان أليكسي نافالني إلى والدته السبت، كان فريقه يبحث عن مكان لتنظيم "وداع عام" لكن "تمّ رفض" أيّ طلب، ما دفعه إلى اتهام السلطات بالضغط على المعنيّين في هذا المجال.