وزير سياحة النظام: 2021 سيكون عام السياحة

2020.12.23 | 14:27 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

أعلن وزير السياحة في حكومة نظام الأسد "محمد رامي مرتيني" أنَّ عام 2021 سيكون عاماً للسياحة رغم كل الصعوبات.

وأكد "محمد رامي مرتيني" أن المبالغ التي رفدت خزينة الدولة من قطاع السياحة تجاوزت الـ 3 مليارات ليرة رغم التوقف القسري بسبب جائحة كورونا، حسب تصريحات أدلى بها لـ صحيفة "الوطن" الموالية.

وأشار "مرتيني" إلى تحضيرات تقام لعقد ملتقى "الاستثمار السياحي 2021" في حلب، موضحاً بأن الملتقى سيكون "نوعياً" ويشمل 3 مجالات من المشاريع والتعاقد على مواقع تملكها الجهات العامة، والمشاريع المملوكة للقطاع الخاص والمعروضة للاستثمار، مع دراسة نمط جديد للتعاقد حالياً عبر طرح فرص استثمارية مخصصة للسياحة الداخلية والشعبية لأي منتج خاص على ضفاف الأنهار والبحيرات.
 
وأوضح "مرتيني" أن وزارته تنسق مع الجهات المعنية بالسياحة في كلٍ من روسيا وإيران والهند والصين وماليزيا وإندونيسيا وكوبا، وجمهوريتي تتارستان والقرم الفدراليتين الروسيتين، ومع الأردن والعراق، وفقاً لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وصرّح وزير السياحة في حكومة النظام، أنه تم توقيع 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع جهات مختلفة، دولية ومحلية، في مجال تطوير القطاع السياحي، من بينها اتفاقية للتعاون السياحي مع كوبا، ومذكرة تفاهم مع منظمة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية؛ ومذكرات تفاهم محلية مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومؤسسة "وثيقة وطن"، والاتحاد العام الرياضي، والجامعة الافتراضية السورية، وجمعية "جذور"، والجمعية السورية للسياحة المستدامة "الفينيق"، كما تم استكمال الإجراءات اللازمة لتوقيع الاتفاقية الإطارية لآداب السياحة مع منظمة السياحة العالمية، واتفاقيات أخرى قيد التوقيع للتعاون السياحي مع جمهورية القرم، وبرامج تنفيذية لاتفاقيات تعاون سياحي سابقة مع باكستان، وسلطنة عمان.

اقرأ أيضاً: 950 مليار ليرة مشاريع استثمار سياحي في أربع محافظات سورية

وشاركت وزارة السياحة التابعة للنظام في معرض "فيتور" الدولي للسياحة والسفر 2020 بإسبانيا، وفقاً لـ"سبوتنيك"، وذلك بهدف الترويج للسياحة في سوريا،، وتم تنفيذ ما يزيد على 40 "فاصلا ترويجيا" لمواقع الجذب السياحي باللغتين العربية والإنجليزية، والترويج للتعليم والتدريب السياحي والفندقي، وإطلاق مشروع لوحات "كيو آر"، عبر تطبيق الترميز ثنائي البعد على أهم المناطق السياحية والمواقع الأثرية.

وكشف "مرتيني" عن خطة الوزارة في العمل على 7 برامج في العام المقبل، وعلى رأسها: الاهتمام بالسياحة الشعبية الداخلية وتطوير المناهج والتعليم والتدريب السياحي والفندقي والمناهج الجديدة، وافتتاح معهد ضاحية قدسيا، ومدرسة حمص بداية العام، إضافة إلى المدرسة الفندقية بحلب العام المقبل، حسب قوله.

اقرأ أيضاً: السياحة تمنع النرجيلات والملاهي الليلية في مناطق الأسد بسوريا

يذكر أن قطاع السياحة السوري شهد تدهوراً كبيراً منذ عام 2011، في حين سعى نظام الأسد للترويج للسياحة الدينية بشكل أكبر، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الميليشيات الشيعية من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.

وفي آذار من العام الماضي، قال وزير السياحة في حكومة النظام، محمد مرتيني، لوسائل إعلام روسية، إن القطاع السياحي في سوريا خسر نحو 50 مليار دولار من عائدات السياحة منذ العام 2011، مشيراً إلى أن نحو 1500 منشأة سياحية توقفت عن العمل، بينها 1103 مطاعم و365 فندقاً، كما فقد أكثر من 260 ألف عامل في قطاع السياحة وظائفهم، فضلاً عن تضرر 403 مواقع سياحية سورية بشكل كلي أو جزئي.

يذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني منذ سنوات وبشكل مطرد، من مجموعة من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية نتيجة انتشار الفساد في جميع مؤسسات النظام، وفشلت معظم محاولاته لتدارك أزمات الخبز والوقود على الخصوص، في حين بلغ سعر صرف الدولار هذا الشهر حاجز الـ 2800 ليرة سورية.

وتشهد كل المحافظات السورية وبوتيرة مختلفة عن بعضها البعض، انقطاعاً في الكهرباء لساعات طويلة، ضمن خطة التقنين التي تزداد معدلاتها خلال الشتاء ما زاد من معاناة المواطنين المنهكين أصلاً بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.