أثارت الصور والتسجيلات المصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر اعتداء الشرطة التركية على متظاهري جماعة "الفرقان" الدينية في مدينة أضنة؛ جدلاً واسعاً في الشارع التركي. ليرد على أثره وزير الداخلية "سليمان صويلو" بالتذكير بتجاوزات المتظاهرين "المستفزة" التي أخلت بالأمن العام، كما استنكر ما بدر عن عناصر من الشرطة مؤكداً على غياب المنهجية في الحادثة بالقول: "لن نسلك منهج القوة غير المتعادلة".
Siz milletin hizmetinde değil, Soylu'nun emrindesiniz.
— Alparslan Kuytul (@alparslankuytul) March 20, 2022
Soylu GörevdenAlınsın
Yürüyüşe PolisMüdahalesi#AdanaEmniyeti pic.twitter.com/5aijjPRYfd
وتأتي المظاهرات التي تزامنت مع احتفالات عيد النوروز كجزء من سلسلة احتجاجات تقوم بها الجماعة ذات التوجه الإسلامي الذي تصفه الحكومة بـ"المتطرف"في مدينة أضنة وسط البلاد، خلال الأشهر الماضية مطالبةً بالإفراج عن 7 من قادة الصف الأول للجماعة التي يقودها "ألب أرسلان كويتول"؛ المعتقلين منذ عام 2018.
وجاء في تعقيب ولاية أضنة الرسمي على الحادثة أن ما يقارب الـ 1500-2000 شخص من منتسبي الجماعة نظّموا مظاهرات غير مرخّصة في 9- 10 مناطق مخلتفة ضمن المدينة، مصرين على الاحتجاج رغم تحذيرات الجهات الرسمية.
وأشار البيان، الذي نشر على معرفات الولاية الرسمية، إلى أن منتسبي الجماعة نظموا العديد من المظاهرات في الأشهر السابقة مع غياب تام لاستعمال العنف من قبل الشرطة. قبل أن تبدأ نشاطاتهم "بزعزعة أمن المدينة واستقرارها" ما دفع الشرطة إلى التدخل بهدف تفريقهم.
Alparslan Kuytul Hocaefendi saatlerdir kendisini bekleyen talebelerine ve sevenlerine evinin balkonundan açıklama yapıyor.
— Alparslan Kuytul (@alparslankuytul) March 20, 2022
AlparslanHocaya DepodaGözaltı#AdanaEmniyeti pic.twitter.com/FzEXyLyJAX
ووصف البيان ما أظهرته الصور والمقاطع المتداولة من عنفٍ لعناصر الشرطة، بأنه جاء نتيجة إصرار المتظاهرين على الاحتجاج ومهاجمتهم الشرطة، متسببين في إصابة 37 عنصراً منهم.
وختمت ولاية أضنة بيانها بالتأكيد على فتح تحقيق بخصوص عناصر الشرطة الذين مارسوا العنف المفرط بحق المتظاهرين.
وفي تعقيبه على الحادثة، انتقد صويلو ما وصفه بـ "استعمال القوة غير المتكافئة" من قبل قوات الشرطة، وأكد أن التحقيقات بالحادثة بدأت عبر ولاية أضنة. كما ذكّر بأن المظاهرات غير القانونية التي تنظمها الجماعة بشكل دوري منذ سنوات تقابل عادة بصبر قوات الشرطة رغم "اعتداءات المحتجين واستفزازاتهم".
Adana Emniyetinden savunmasız vatandaşa insanlık dışı müdahale!
— Furkan Vakfı (@furkanvakfi) March 20, 2022
Yürüyüşe PolisMüdahalesi#AdanaEmniyetipic.twitter.com/Uja5JGuBBo
يذكر أن اسم الجماعة وزعيمها "ألب أرسلان كويتول" برز خلال السنوات الماضية نتيجة الانتقادات التي توجهها للحكومة التركية. وتعيد هذه الأحداث جدلاً قديماً بخصوص قوننة وتنظيم الجماعات الدينية في البلاد -التي يمارس معظمها العديد من النشاطات المجتمعية من دون أرضية قانونية.
ALPARSLAN HOCA'NIN EVİNİN ÖNÜNDE CANAVARCA MÜDAHALE!
— Alparslan Kuytul (@alparslankuytul) March 20, 2022
Soylu GörevdenAlınsın#AdanaEmniyeti pic.twitter.com/TDcSug4da9