icon
التغطية الحية

وزير خارجية تركيا الجديد سيذيب مزيداً من الجليد مع العالم العربي

2023.06.06 | 19:21 دمشق

وزير الخارجية التركي الجديد هاكان فيدان برفقة الرئيس رجب طيب أردوغان
وزير الخارجية التركي الجديد هاكان فيدان برفقة الرئيس رجب طيب أردوغان
Bloomberg- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

من المرجح لوزير الخارجية التركي الجديد، هاكان فيدان، أن يزيد من الجهود الساعية لبناء علاقات مع دول الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بعد اتخاذه لخطوات في هذا الاتجاه عندما كان رئيساً لمخابرات بلده، بحسب ما ذكره أشخاص مطلعون على الأمر.

حل فيدان، 54 عاماً، محل مولود جاويش أوغلو يوم الاثنين الماضي، ليصبح ثاني وزير خارجية يأتي من خلفية عسكرية منذ تأسيس دولة تركيا الحديثة. وقد سبق لهذا الرجل أن أجرى محادثات سرية لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول بينها مصر وإسرائيل والإمارات والعراق وسوريا، بحسب ما ذكرته تلك الشخصيات التي رفضت الكشف عن هويتها بسبب حساسية المعلومات التي أدلت بها.

وخلفاً له، عين أردوغان إبراهيم كالن، الناطق الرسمي السابق باسمه، رئيساً للمخابرات وفقاً لما ورد في تغريدة صادرة عن مكتبه.

هذا وتعد الدبلوماسية جزءاً من عملية إعادة ترتيب الأوراق على نطاق أوسع والتي شهدت تراجعاً في التنافس التركي مع الخصوم الإقليميين في نزاعات المنطقة، بالإضافة للحاجة الماسة لاستقطاب الاستثمارات بعد تعثر الاقتصاد في تركيا.

بيد أن وزير الخارجية قد لا يكون موجودا للتعليق على الأمر بشكل فوري.

وحول ذلك يعلق نهاد علي أوزجان، وهو محلل استراتيجي لدى مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في أنقرة: "ينسجم التحول التركي في السياسة الخارجية مع الوقائع التي ترى بأنه من الصعب احتفاظ تركيا بسياساتها المستقلة في المنطقة، كما أن خبرة فيدان الفريدة بالتعامل مع العناصر الفاعلة سواء التي تمثل دولاً أم كيانات يمكن أن تساعده في التعاطي مع قضايا مهمة في السياسة الخارجية".

أما على الجبهة الدبلوماسية الغربية، فتتعرض تركيا لضغط من قبل واشنطن حتى توافق على التصديق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي قبل تلقيها لأي دعم محتمل من أجل شراء طائرات إف-16 الحربية المصنوعة في أميركا. بيد أن أنقرة يقلقها أمر الاحتجاجات المناهضة لتركيا التي قامت في ستوكهولم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتريد من السويد قمع نشاط المنظمات الكردية لديها، بحسب ما أوردته تلك الشخصيات.

يذكر أن فيدان الذي تلقى تدريباً ليصبح ضابط صف في قسم الإشارة، قد خدم في دول عديدة ودرس في الولايات المتحدة قبل أن يترأس إحدى المنظمات الإغاثية الدولية في بلده، ألا وهي منظمة TIKA، ثم أصبح مستشاراً للسياسة الخارجية والأمن لدى رجب طيب أردوغان عندما كان الأخير رئيساً للوزراء، وبقي معه وهو يشغل اليوم منصب رئيس البلاد بعد فوزه للمرة الثالثة في الانتخابات التي أجريت خلال الشهر الماضي.

المصدر: Bloomberg