icon
التغطية الحية

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر واشنطن من تأجيل "كبح" طموحات إيران النووية

2022.05.19 | 06:38 دمشق

33.jpg
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ونظيره الأميركي لويد أوستن (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الولايات المتحدة من التساهل مع إيران لا سيما بعد تعثر المفاوضات في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

ووجه غانتس، قبيل انطلاقه بزيارة رسمية لواشنطن أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة من تقدم إيران في برنامجها النووي، مع وصول المحادثات بين طهران والقوى العظمى بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود.  

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن "ثمن إيقاف إيران اليوم أقل مما سيكون عليه في عام".

وأضاف غانتس، أن إيران تبذل حالياً جهوداً لاستكمال إنتاج وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متقدم من طراز "IR6"، خلافاً لما نص عليه اتفاق 2015، وذلك في موقع تحت الأرض بالقرب من مفاعل "نطنز".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أنه سيناقش هذه التحديات مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارته لواشنطن.

هذه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها إسرائيل من النووي الإيراني، وتجدد رفضها للمساعي الدولية في فيينا لإحياء اتفاق 2015.

وبحسب غانتس، فإن إيران تواصل اكتساب معرفة وخبرة نووية لا يمكن التراجع عنها، في مجالات الإشراف والبحث والإنتاج وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

يركز تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي على أن التحدي العملياتي في مهاجمة المواقع النووية الإيرانية يزداد صعوبة بمرور الوقت.

وقال غانتس إن إيران تفصلها "أسابيع قليلة لتراكم المواد الانشطارية التي ستكون كافية لصنع قنبلة أولى".

وتشير التقديرات الاستخبارية في إسرائيل إلى أن امتلاك الإيرانيين للسلاح النووي يستغرق ما لا يقل عن ستة أشهر إلى تسعة أشهر، لأن هذا السلاح يتطلب القدرة على تطوير رأس متفجر يمكنه الصمود في الجو وعدم انفجاره في الهواء.

وقال اللواء (الاحتياط) جيورا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في وزارة الدفاع الإسرائيلية، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كان من المهم أن يرسل غانتس رسالة إلى الأميركيين قبل مغادرته إلى واشنطن، وسط مخاوف من تقدم إيران على طريق القنبلة.

وأشار آيلاند إلى أن إسرائيل فوتت الفرصة قبل عقد من الزمان لضرب النووي الإيراني

وأوضح أن أفضل وقت للهجوم كان في عام 2012، ولكنه قد مضى، وقتها كانت لدى إسرائيل قدرات هجومية جيدة، ومن ناحية أخرى لم يكن الإيرانيون قد طوروا بعد أنظمة دفاع جوي عالية الجودة وقاموا بتحصين منشآتهم النووية أو منشآت جديدة في أعماق المنطقة.

وبحسب الضابط الإسرائيلي، "ما يزال خيار ضرب النووي الإيراني مهماً للغاية" و "خيارا قابلا للتحقيق"، مستدركاً "لكن الأمور ليست بهذه البساطة"، نظراً للاستعدادات الإيرانية لاحتمال وقوع هجوم من هذا النوع.

في 14 من تموز/يونيو 2015 وقعت مجموعة خمسة زائد واحد (القوى العظمى) مع الإيرانيين  اتفاقا ينص على رفع العقوبات الدولية عن طهران مقابل تفكيكها لبرنامجها النووي.

في أيار/مايو 2018 انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق المذكور وعلى إثره تخلت طهران عن التزاماتها به، وتقول وكالة الطاقة الذرية وتقارير إسرائيلية وغربية إن إيران أحرزت تقدماً وباتت دولة "عتبة نووية".

ومع تسلم جو بايدن الرئاسة في البيت الأبيض، انخرطت واشنطن وطهران، منذ نيسان/أبريل العام الماضي، في مفاوضات غير مباشرة، في العاصمة النمساوية فيينا، برعاية الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق المنهار.

وكانت مباحثات فيينا شهدت انتعاشاً وساد جو من التفاؤل قبل شهرين بخصوص التوصل إلى تسوية، إلا أن معظم التقارير تشير إلى وصول الأطراف المشاركة إلى حائط مسدود، في ظل الحديث عن رفض واشنطن لطلب إيراني بشطب "الحرس الثوري" من قائمة المنظمات الإرهابية، فضلاً عن الأجواء الدولية المتوترة بسبب الحرب في أوكرانيا.