icon
التغطية الحية

واشنطن وباريس والرياض تتشاور بشأن الأزمة اللبنانية

2021.07.09 | 07:35 دمشق

000_94j3u7.jpg
الشعب اللبناني يستحق حكومة تطبق بشكل طارئ الإصلاحات الضرورية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شاي والسفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو "أجرتا مشاورات ثلاثية مهمة الخميس مع السعودية لمناقشة الوضع في لبنان والسبل التي يمكنهم من خلالها سوياً دعم الشعب اللبناني، والأهم المساعدة على استقرار الاقتصاد اللبناني الذي يشكل عبئاً كبيراً على الشعب اللبناني".

وأوضح برايس أن "الاستراتيجية التي نتشاطرها مع مجموعة من شركائنا تسعى إلى دفع القادة اللبنانيين من جديد إلى إظهار ليونة كافية لدعم حكومة راغبة مبدئياً وقادرة على دعم إصلاحات أساسية، كي يتمكن الشعب اللبناني من الحصول على مساعدات إنسانية ويحقق كامل إمكانياته".

وأضاف المسؤول الأميركي أن "الشعب اللبناني يستحق حكومة تطبق بشكل طارئ هذه الإصلاحات الضرورية خصوصاً بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، وقد تحدثنا عن معدل التضخم المرتفع جداً والعبء الذي يضعه على العائلات اللبنانية".

وأشار إلى أن "الاقتصاد اللبناني في أزمة بسبب سنوات لا بل عقود من سوء الإدارة والفساد والحصانة وحديثاً بسبب عجز القادة السياسيين عن وضعهم جانباً مشاحناتهم السياسية وخلافاتهم السياسية والعمل من أجل مصلحة الشعب اللبناني".

وأكد برايس على أنه "ما كان المجتمع الدولي واضحاً بشأنه هو أن على القادة اللبنانيين أن يضعوا، حسبما نأمل وندعم ونساعد في ذلك، مصلحة شعبهم أولاً، وهذا ما سيؤدي إلى إصلاحات ملموسة ضرورية من أجل فتح المجال أمام مساعدات طويلة الأجل للبنان".

وردأ على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان إعادة السعودية التي غسلت يديها من لبنان إلى الطاولة اللبنانية ولأي هدف، قال برايس "إن السعودية لاعب إقليمي مهم ومن الأطراف المعنية في لبنان، وما نحاول أن نقوم به والعديد من الشركاء هو تسليط الضوء على المحنة الإنسانية للشعب اللبناني".

وأوضح أن "هذا كان موضوع نقاش دائم عندما كان الوزير أنتوني بلينكن في أوروبا الأسبوع الماضي، حيث ناقش لبنان مع العديد من المسؤولين من بينهم قداسة البابا فرنسيس، ومن الواضح أن المساعدة الإنسانية التي نسعى إليها للشعب اللبناني ستتطلب دعماً من العديد من الأطراف بما في ذلك من المنطقة وأبعد".

ويشهد لبنان انهياراً في سعر صرف عملته المحلية إلى متوسط 17.6 ألف ليرة لكل دولار واحد في تعاملات السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات في السوق الرسمية.

ومنذ نهاية عام 2019، يعيش لبنان أزمة اقتصادية هي الأعنف في تاريخه، مع هبوط يومي لسعر صرف الليرة أمام الدولار، رافق ذلك قفزة في نسب التضخم بلغت 84 % في 2020 وتتجه لتضخم بنسبة 100 % في 2021، بحسب البنك الدولي.

وجراء خلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، يعجز لبنان منذ أكثر من 7 أشهر عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة المستقيلة منذ 10 من آب لعام 2020.