icon
التغطية الحية

واشنطن تعلن عن خطة لإنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة

2024.03.06 | 17:07 دمشق

واشنطن تعلن عن خطة لإنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة
فلسطينيون يتجهون إلى البحر لتلقي مساعدات أنزلتها الولايات المتحدة بالقرب من سواحل غزة، 2 آذار/مارس 2024 (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها تعمل على فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل انتقادات واسعة من إدارة بايدن لإسرائيل وسلوكها في الحرب ضد المدنيين في قطاع غزة.

وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تحاول اكتشاف طرق جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك البحر.

وأضاف، نحن ندرس الخيارات العسكرية والتجارية لنقل المساعدات عن طريق البحر.

وأشار كيربي إلى إمكانية استخدام قبرص كجزء من ممر بحري إلى غزة.

بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، رات رايدر، إن واشنطن تقوم بالتنسيق مع شركائها بمراجعة بعض الخيارات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الممر البحري والخيارات التجارية المحتملة.

وأضاف أن بلاده لا تخطط لإرسال قوات إلى قطاع غزة لدعم مهام المساعدات الإنسانية.

انتقادات أميركية لحكومة نتنياهو

يأتي هذا الإعلان مع ازدياد الانتقادات "شديدة اللهجة" التي توجهها الإدارة الأميركية لإسرائيل بشأن سلوكها في الحرب وما أحدثته من أزمات إنسانية "أليمة" ضد المدنيين في قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، كشف موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلي بيني غانتس واجه، خلال لقاءاته في واشنطن "انتقادات شديدة وأسئلة صعبة بشأن الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة واستراتيجية الحرب".

وقال موقع "أكسيوس"، إن "غانتس لم يتفاجأ بقوة الانتقادات فحسب، بل فوجئ أيضاً بمدى التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بعملية (اجتياح) محتملة في رفح".

وأشار الموقع إلى أن غانتس حاول طمأنة هاريس وسوليفان بأن إسرائيل لن تدخل رفح من دون إجلاء المدنيين، وأن لديها طرقاً للقيام بذلك، لكنه أدرك أن البيت الأبيض لا يصدق التأكيدات السابقة التي تلقاها من نتنياهو في هذا الشأن"، وفقاً للمسؤول الإسرائيلي.

من جهتها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل تحديد "جدول زمني" لإنهاء الحرب قبل شهر رمضان، وجاء ذلك خلال لقاء سوليفان بغانتس.

وكان غانتس بدأ الأحد زيارة رسمية إلى واشنطن، في ظل تقارير أميركية تفيد بأن "صبر إدارة بايدن بدأ ينفد تجاه سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحرب والادعاءات بأنه مقيد من قبل شريكيه في الحكومة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش"، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وعلى الرغم من الدعم العسكري والاستخباري والدبلوماسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في حربها المستمرة منذ 152 يوماً ضد قطاع غزة، ولكن بدأت تظهر تباينات بين بايدن ونتنياهو بشأن الوضع الإنساني الكارثي والعدد الهائل من الضحايا بين المدنيين ومستقبل غزة.

وأشارت المصادر، لموقع "أكسيوس"، إلى أن "مجزرة الطحين"، التي قتل فيها 112 فلسطينياً وأصيب 760 آخرون كانوا ينتظرون قوافل المساعدات في 29 شباط/فبراير الماضي، كانت نقطة تحول بالنسبة لإدارة بايدن المحبطة من سلوك إسرائيل الحربي.

يذكر أن بايدن في اليوم التالي للمجزرة، قرر بدء عمليات إسقاط جوي أميركي لمساعدات إنسانية في غزة، ودعا في بيان إسرائيل إلى "تسهيل تقديم مزيد من المساعدات".

تعثر مفاوضات القاهرة

يتزامن الإعلان عن مخطط إرسال مساعدات أميركية عبر البحر إلى غزة مع مفاوضات تجري في العاصمة المصرية القاهرة من أجل التوصل إلى هدنة بقطاع غزة مع قرب حلول شهر رمضان الإثنين المقبل.

تواجه المفاوضات غير المباشرة في القاهرة "صعوبات"، من دون أن يفقد الوسطاء الأمل باستمرارها، في ظل ضغط إدارة بايدن وتردد إسرائيلي للتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.

وتعد هذه المفاوضات واحدة من سلسلة اجتماعات عقدت خلال الفترة الأخيرة لإرساء اتفاق بين الطرفين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على عدم التجاوب مع مطالب "حماس"، مما يؤدي إلى تعثر المفاوضات.

في غضون ذلك، تُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

يذكر أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى هدنة استمرت أسبوعاً، من 24 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 1 كانون الأول/ديسمبر 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة جداً إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.

ومنذ 152 يوماً، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية.