أعلن البيت الأبيض في بيان له مساء أمس أنه يدرس المعلومات التي كشف عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن برنامج إيران النووي وتواصل دراستها بعناية.
وأكد البيان أن المعلومات الإسرائيلية تقدم تفاصيل جديدة ومقنعة حول جهود إيران لتطوير الأسلحة النووية وأن هذه المعلومات تتفق مع المعلومات التي كانت لدى الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة طويلة.
وشدد البيان على أن النظام الإيراني كان لديه سلاح نووي قوي وسريع وحاول إخفاءه عن العالم وعن شعبه لكنه فشل، كما أكد البيان أن النظام الإيراني أظهر استعداده لاستخدام الأسلحة المدمرة ضد جيرانه والآخرين، لذا يجب ألا يمتلك أسلحة نووية.
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان له "إن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل من داخل إيران، تظهر بما لا يدع مجالا للشك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة".
وأكد بومبيو أنه راجع بشكل شخصي العديد من الملفات الإيرانية وأن مسؤولي منع انتشار الأسلحة الكيماوية والمخابرات يقومون بتحليل عشرات الآلاف من الصفحات المترجمة عن اللغة الفارسية.
واعتبر بومبيو أن الاتفاق النووري مع إيران لم يكن مبنيا على أساس حسن النية أو الشفافية بل على الكذب من الجانب الإيراني، حيث إن طهران تعهدت بأنها لن تسعى تحت أي ظرف من الظروف إلى تطوير أو الحصول على أية أسلحة نووية، لكن العالم يعرف الآن أن إيران كذبت ولا تزال، وحان الوقت لمراجعة الوثائق بخصوص تخصيب أو مراقبة أي مواد نووية إذا أمكن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال مساء أمس عقب اجتماع وزاري مصغر إن إيران ماتزال تطور قدراتها النووية غير السلمية، ولديها صواريخ تحمّل برؤوس نووية يصل مداها من ألف إلى ألفي كيلومتر.
وعرض نتنياهو خلال مؤتمر صحفي صوراً لخمسة مواقع ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني جنوبي إيران، وأشار إلى أن الصواريخ يصل مداها إلى العاصمة السعودية الرياض وكذلك إلى العاصمة الروسية موسكو.