icon
التغطية الحية

"هيومن رايتس ووتش" تطالب الأردن بفتح الحدود لنازحي درعا

2018.07.05 | 13:07 دمشق

نازحون من درعا بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل (رويترز)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الأردنية والإسرائيلية السماح للسوريين الفارين من القتال في محافظة درعا بطلب اللجوء وحمايتهم.

وقالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة أمس الأربعاء : "إن رفض السلطات الأردنية المذلّ بالسماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية لا يتعارض فقط مع التزاماتها القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية. يناشد الأردنيون آداب حكومتهم ويدعونها إلى السماح لأولئك الذين بحاجة للدخول".

وأضافت فقيه: "الوضع في الجنوب الغربي خطير للغاية لدرجة أنه لا يمكن للقوافل الإنسانية العبور لتقديم المساعدات للسكان المحتاجين. ما من إشارة أوضح إلى وجوب فتح الأردن والسلطات الإسرائيلية الباب أمام السوريين الفارين إلى بر الأمان".

وأشارت المنظمة في بيانها إلى إنها تحدثت إلى5 أشخاص، بينهم 3 من سكان درعا نزحوا إلى الحدود الأردنية في محاولتهم الفرار من العنف في المنطقة، لكنهم لم يتمكنوا من العبور بسبب إغلاق الحدود.

وحث البيان الأردن والسلطات الإسرائيلية العاملة في مرتفعات الجولان المحتلة السماح لطالبي اللجوء بالتماس اللجوء في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لخدمة النازحين الفارين من العنف. كما طالب المجتمع الدولي أيضا تقديم الدعم للبلدان التي تستضيف اللاجئين وتأمين المساعدة الإنسانية.

وقال وزير الخارجية الأردني الصفدي أمس الأربعاء إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن نظام الأسد بالعبور، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، أن الأردن "لن يستقبل أي لاجئين جدد من سوريا".

وقدرت الأمم المتحدة منذ يومين أعداد النازحين من محافظة درعا جنوب سوريا بـ 330 ألف شخص بسبب هجوم النظام، ووصفتها بأنها أكبر عملية نزوح في المنطقة منذ بداية الثورة.

وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قد دعت الأردن الثلاثاء الماضي، إلى فتح حدوده أمام النازحين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية للنظام وروسيا على محافظة درعا.

ويشهد الجنوب السوري - محافظة درعا على وجه الخصوص - منذ أكثر من أسبوعين، حملة عسكرية واسعة لـ قوات النظام تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي "مكثّف" إضافة لـ قصف جوي "روسي" -  لـ أول مرة - منذ تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" في الجنوب السوري، بشهر تموز عام 2017، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف من المنطقة.