icon
التغطية الحية

هيومن رايتس ووتش: السعودية تحتجز أميراً بارزاً بمعزل عن العالم

2020.05.09 | 20:46 دمشق

a1_31.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم السبت، إن السلطات السعودية احتجزت خلال الفترة الماضية الأمير فيصل بن عبد الله نجل الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز، وإنه معزول حالياً عن العالم الخارجي.

ونقلت المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها عن مصدر ذي صلة بالعائلة المالكة قوله، إن قوات الأمن احتجزت الأمير فيصل بن عبد الله، في 27 من آذار عندما كان في حجر صحي ذاتي بسبب جائحة كورونا في مجمع عائلي شمال شرقي العاصمة الرياض.

وأوضحت المنظمة أن الأمير فيصل كان ضمن من شملتهم حملة لمكافحة الفساد وأُفرج عنه في أواخر 2017.

في السياق ذاته قالت مصادر لوكالة رويترز إنه في وقت سابق من شهر آذار احتجزت السلطات الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، كما احتجزت ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف الذي أُبعد عن ولاية العهد في 2017 ووُضع رهن الإقامة الجبرية بالمنزل.

وقالت المصادر، وهي على صلة بالعائلة المالكة، في ذلك الوقت إن هذه خطوة استباقية لضمان الانصياع داخل عائلة آل سعود قبل انتقال السلطة في حال وفاة الملك أو تخليه عن العرش.

ولم يتضح بعد إن كان احتجاز الأمير فيصل الذي تحدثت عنه المنظمة متصلا بالخطوات المماثلة التي أشارت إليها المصادر في أوائل آذار وشملت أيضا الأمير نايف ابن الأمير أحمد والأمير نواف شقيق الأمير محمد بن نايف.

وأكد منتقدون للسلطات السعودية أن تلك الحملات تأتي في إطار تحركات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك والحاكم الفعلي للمملكة، لإحكام قبضته على السلطة.

وقال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "علينا الآن إضافة الأمير فيصل إلى مئات المحتجزين في السعودية بدون أساس قانوني واضح".

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن المصدر قال إن "الأمير فيصل لم ينتقد علنا السلطات منذ اعتقاله في كانون الأول 2017، وإن أفراد الأسرة قلقون على صحته لأن لديه مرضا في القلب.

وكان مسؤول سعودي بارز قد أعلن في أواخر كانون الأول 2017، عن إفراج السلطات السعودية عن الأمير فيصل وشخصية أخرى من العائلة المالكة هو الأمير مشعل بن عبد الله من فندق ريتز كارلتون الرياض الذي كانت تحتجز فيه من شملتهم حملة مكافحة الفساد، وذلك بعد التوصل لتسوية مالية مع الحكومة لم يتم الكشف عنها.