أكد أعضاء وفد هيئة التفاوض السورية بعد اللقاء الموسع مع فريدريكا موغريني مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي اليوم الأربعاء على الدور السلبي الذي يلعبه الوجود الإيراني على الأراضي السورية.
ودعا الوفد لضرورة خروج الإيرانيين من سوريا لضمان عودة الاستقرار وانتهاء حالة الاحتقان الطائفي الذي يكرسه السلوك الإيراني في سوريا.
بدورها أكدت موغريني على التزام الاتحاد الأوربي بعدم تقديم أي دعم مادي لإعادة البناء ما لم يكن هناك عملية سياسية تجري بشكل صحيح وتؤدي لانتقال سياسي في سوريا على حد قولها.
وكان وفد هيئة التفاوض برئاسة نصر الحريري رئيس الهيئة التقى موغريني ضمن فعاليات زيارة وفد هيئة التفاوض السورية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث تبادل الطرفان الحديث حول الوضع الإنساني في عموم مناطق سوريا والصعوبات التي يعاني منها المهجرون وقلة الدعم الدولي بهذا الخصوص بحسب الموقع الرسمي لهيئة التفاوض السورية.
من جهته قال نصر الحريري رئيس الهيئة خلال حوار مع وكالة رويترز على هامش الزيارة بأن الحل في سوريا سياسي وليس حلاً عسكرياً على النهج الذي يتبعه النظام.
وشدد على ضرورة سعي المجتمع الدولي لمساعدة السوريين على إخراج إيران من كافة الأراضي السورية وإنهاء مشروعها العبثي التوسعي في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالوضع شمال سوريا وبالتحديد في منطقة عفرين اعتبر الحريري حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة انفصالية، تنتهج منهجية النظام السوري في القمع والعنف وتتكون من عناصر أجنبية تهدد أمن سوريا وأمن دولة مجاورة هي تركيا التي تدعم فصائل الجيش الحر لتحرير مناطق الشمال السوري من سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي وتسعى لتسهيل عودة أهالي المناطق المحررة إلى ديارهم وبيوتهم وهذا ما نشهده الآن.
كما نوه في السياق ذاته إلى وجود مباحثات تركية أمريكية تجري الآن حول مدينة منبج لتمكين إدارة مدنية سورية من إدارة شؤون المدينة.
وفيما يخص الوضع الميداني على الأرض وسيطرت النظام على بعض المناطق وخاصة بالقرب من العاصمة دمشق اعتبر الحريري بأن قضية الشعب السوري ليست قضية سيطرة على منطقة جغرافية أو نسبة المساحة التي بيد النظام أو المعارضة، إنما هي قضية حقوق مشروعة للشعب السوري سنبقى نطالب بها ونسعى لتحقيقها بكل السبل الممكنة.
كما أكد في الوقت ذاته على أن المشرع الروسي في سوريا يختلف عن المشروع الإيراني ولذلك ينبغي على الروس أن يدفعوا بشكل جدي لتسيير أمور العملية السياسية دون تلاعب أو انتهاز للظروف لأن الحل في سوريا سياسي وليس حلاً عسكرياً على النهج الذي يتبعه النظام.