icon
التغطية الحية

"هآرتس": تفسيرات تل أبيب بشأن مجزرة الطحين "غير مقنعة"

2024.03.02 | 13:53 دمشق

"هآرتس": تفسيرات تل أبيب بشأن مجزرة الطحين "غير مقنعة"
فلسطينيون يحملون أكياس طحين من شاحنة مساعدات في غزة، 19 شباط/فبراير 2024 (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "هآرتس"، أمس الجمعة، إنّ التفسيرات الإسرائيلية بشأن مجزرة الطحين التي وقعت الخميس، جنوب مدينة غزة وأوقعت عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، "غير مقنعة"، مشيرة إلى فشل تل أبيب بالتنصل من المسؤولية.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن التفسيرات التي قدمها الجيش الإسرائيلي لما حدث يوم الخميس تأخرت 10 ساعات، ومن الصعب جدا أن تقنع أحدا".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، الخميس، مجزرة مروّعة بات يُطلق عليها اسم "مجزرة الطحين" قُتل فيها 112 فلسطينياً وجرح 760 آخرون، كانوا بانتظار الحصول على مساعدات عند دوار النابلسي جنوبي مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وتدعي تل أبيب أنها لم تقصف هؤلاء الفلسطينيين، وأنهم لقوا حتفهم بسبب التدافع، إلا أن مسؤولين فلسطينيين وشهود عيان أكدوا تعرض المواطنين العزل الفلسطينيين لقصف اسرائيلي، وهو ما ظهر جليا في طبيعة الإصابات التي لحقت بالضحايا والشظايا المستخرجة من أجسادهم.

وتأتي المجزرة المروعة على الرغم من مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "ارتكاب إبادة جماعية"، وسط تنديدات دولية واسعة وغاضبة.

دحض الرواية الإسرائيلية

وقالت "هآرتس"، وهي صحيفة خاصة محسوبة على التيار الليبرالي في إسرائيل، إنّ الفلسطينيين في قطاع غزة، متأكدون أنّ الجيش الإسرائيلي تعمد قتل العشرات الذين صعدوا على متن شاحنات المساعدات.

ونقلت "هآرتس"، عن مصادر طبية وشهود عيان على الحادثة، "تفنيدهم لرواية الجيش الإسرائيلي، التي تقول إن معظم القتلى في الموقع تعرضوا للدهس أو السحق، ولم يطلق الجنود النار إلا على عدد قليل منهم".

وزعم الجيش الإسرائيلي في منشور عبر منصة "إكس"، أن "حشودا فلسطينية قامت باعتراض الشاحنات ونهبها، ما تسبب في مقتل العشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس"، وهو ما كذّبه شهود عيان.

وأشارت الصحيفة أنّ تل أبيب "قد تواجه ضغوطا دولية أكبر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد المذبحة.

يذكر أن الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة منذ 148 يوماً ضد قطاع غزة أسفرت عن أوضاع إنسانية كارثية "غير مسبوقة" جعلت أكثر من مليوني إنسان على شفا مجاعة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.