icon
التغطية الحية

"نقابة محامي حلب" تطالب "تحرير الشام" بالإفراج عن أحد أعضائها

2018.03.04 | 10:03 دمشق

مبنى "نقابة محامي حلب الأحرار" - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

طالبت "نقابة محامي حلب الأحرار"، "هيئة تحرير الشام" بالإفراج عن أحد أعضائها، وإعادة ما استولت عليه من مبنى النقابة الذي داهمته قبل نحو أسبوعين في قرية خان العسل بريف حلب الغربي.

وقالت النقابة في بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، إن "تحرير الشام" اعتقلت أول أمس الجمعة، المحامي أحمد صالح من منزله في قرية دير حسان بريف إدلب، وصادرت سيارته دون معلومات عن مكان اعتقاله، لافتةً أن معلومات وصلتهم عن محاولة "تحرير الشام" مقايضة "صالح" مع أحد معتقليها لدى "جبهة تحرير سوريا".

وأضافت النقابة، أن "تحرير الشام" اقتحمت مبناهم في جميعة الكهرباء بقرية خان العسل، يوم الأربعاء الواقع في 21 شباط الماضي، واستولت على أجهزة حواسيب وأدوات كهربائية وألواح طاقة شمسية، بعد أن أطلقوا النار على الأبواب الخارجية للمبنى، وحرقوا علم الثورة السورية.

وطالبت النقابة، "تحرير الشام" بإطلاق سراح المحامي "صالح" بشكل فوري، وإعادة جميع محتويات النقابة التي استولت عليها، معتبرة في الوقت عينه، أن جميع "محامي حلب الأحرار" مستهدفون من قبل عناصر "هيئة تحرير الشام".

كما طالبت "نقابة محامي حلب الأحرار" أيضا، بتحييد المدنيين والنقابات ومنظمات المجتمع المدني عن الاقتتال والاشتباكات الدائرة بينها وبين "جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة حديثا من اندماجي حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي")، لأن في ذلك "هدماً وإسقاطاً لأهم مبادئ الثورة في الحرية والكرامة".

وسبق أن اعتقلت "هيئة تحرير الشام" قبل أيام، مدير مكتب فريق ملهم التطوعي في إدلب محمد نور طحان، والمدير المالي سليمان طالب، بتهمة مشاركتهم في أعمال "ضد المجاهدين" والتظاهر ضد "الهيئة"، قبل أن تفرج عن "طالب"، وتبقي على "طحان" بتهمة تورطه بـ"أعمال أمنية"، على حدِّ زعمها.

وتأتي هذه التطورات، بعد تقدم "هيئة تحرير الشام" على حساب "جبهة تحرير سوريا"، وسيطرتها على مدن وبلدات في ريف إدلب، وأخرى في ريف حلب الغربي، بعد تدخل "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى جانب "الهيئة" في معاركها، ما أجبر "تحرير سوريا" على الانسحاب من بعض المناطق في الريفين.

وتشهد محافظة إدلب وريف حلب الغربي الآن، معارك بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" اندلعت منذ أكثر من أسبوعين، أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وانتزعت خلالها "تحرير سوريا" مناطق في إدلب، وأخرى غرب حلب، قبل أن تشن "الهيئة" هجوما جديدا وتستعيد مناطق عدة في الريفَين، عقب فشل جميع محاولات الصلح بين الطرفين.