نقابة أطباء الشمال تدعو للاستنفار عقب تسجيل أول إصابة بـ كورونا

دعت "نقابة أطباء الشمال المحرر" اليوم الخميس القطاعات الصحية إلى إعلان حالة الاستنفار والعودة إلى تطبيق التعليمات الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا، عقب تسجيل أول إصابة بالمرض.

وحذرت النقابة في بيان لها من مغبة انتشار الفيروس في الشمال السوري وتابعت "نحن في منطقة جغرافية ستكون مختلفة تماما عن كل دول العالم فيما يخص انتشار الفيروس بسبب وجود ما يقارب من 4 ملايين مواطن سوري في بقعة جغرافية ضيقة وبسبب وجود أكثر من مليون منهم يعيشون في المخيمات في ظروف لا مثيل لها".

وإثر ذلك أصدرت مديرية صحة إدلب تعميماً بإيقاف العمليات الباردة والعيادات الخارجية في المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة لمدة أسبوع اعتباراً من يوم غد الجمعة، داعية المواطنين إلى عدم مراجعة المنشآت الطبية إلا في حالات الضرورة القصوى.

وقال برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) إنه سيجمع عينات إضافية لتحري وجود الفيروس عند المخالطين للحالة المثبتة؛ والذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بمرض كوفيد-19.

وأعلن وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة "مرام الشيخ" الخميس، عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لطبيب يعمل في مستشفى باب الهوى.

وأضاف أن المستشفى تم إغلاقه، وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبع المخالطين، وأخذ مسحات منهم وحجرهم، كما تمت الدعوة إلى اجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفشٍ سريع للفيروس في سوريا، مرجحة أن تكون الأرقام الرسمية الصادرة عن نظام الأسد أكبر بكثير.

وفي مناطق سيطرة النظام سجلت وزارة الصحة التابعة لحكومة الأسد، 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا ووفاة حالة واحدة، ليبلغ عدد الإصابات 372 شفيت منها 126 وتوفيت 14 حالة، في حين تظهر بيانات منظمة الصحة العالمية تسجيل خمس إصابات ووفاة واحدة في مناطق "الإدارة الذاتية".

وعالميا، تجاوز عدد مصابي كورونا، حتى مساء الخميس، 12 مليونا و277 ألفاً، توفي منهم أكثر من 554 ألفاً، وتعافى ما يزيد على 7 ملايين و143 ألفاً، وفق موقع "وورلدوميتر".