نظام الأسد مقرراً في لجنة إنهاء الاستعمار الخاصة بالأمم المتحدة

انتخبت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار، بالتزكية، مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، مقرراً لها.

جاء ذلك خلال الاجتماع الرسمي الذي عقدته اللجنة، والتي تعرف باسم "اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة"، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".

وتعقد اللجنة دورتها السنوية، خلال الفترة من 15 إلى 25 حزيران الجاري، وتبحث في اجتماعاتها حالة تنفيذ منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، والمعروفة أيضاً باسم "لجنة الأربع والعشرين".

وكان من المفترض انتخاب مندوب النظام، بسام الصباغ، في 22 تشرين الثاني الماضي، خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار للعام 2021، إلا أن ذلك تم تأجيله حتى حزيران الحالي، وفق طلب المندوب السابق لنظام الأسد لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري.

وواجه ترشيح مندوب نظام الأسد وقبوله كمرشح من قبل اللجنة انتقادات عديدة، جاء أبرزها من منظمة "UN Watch" الحقوقية، المتخصصة بمراقبة أداء الأمم المتحدة، التي اعتبرت أن الأمم المتحدة رشحت نظام الأسد لمنصب رفيع في لجنة إنهاء الاستعمار في اليوم نفسه الذي اتهمت فيه لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم دولية أخرى بما في ذلك الإبادة الجماعية".

ودعت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وسفراء الاتحاد الأوروبي لإدانة خطة المنظمة العالمية "العبثية والفاحشة أخلاقياً" لانتخاب نظام الأسد إلى لجنة أممية "من المفترض أن تحمي الناس من الانتهاكات، والتي ستمنح نظام الأسد انتصاراً دعائياً.

لجنة إنهاء الاستعمار

أنشئت "اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة" بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 تشرين الثاني من العام 1961، وبدأت عملها في العام 1962، وتتولى النظر وتقديم المقترحات والتوصيات المرتبطة بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.

وتستعرض لجنة الأربعة والعشرين سنوياً قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي التي ينطبق عليها الإعلان، كما تستمع إلى البيانات التي يدلي بها ممثلو الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي خلال دوراتها السنوية، وترسل بعثات لزيارة هذه الأقاليم، وتنظم حلقات دراسية إقليمية سنوياً، وتضم 29 عضواً حالياً.