icon
التغطية الحية

نصف جيل الألفية يعتقد بأن حرباً عالمية ثالثة ستقوم خلال حياته

2020.01.17 | 16:36 دمشق

580_1.jpg
تليغراف - ترجمة وتحرير تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

لدى جيل الألفية في مختلف أنحاء العالم نظرة متشائمة حيال المستقبل، إذ يعتقد نصفهم تقريباً بأن حرباً عالمية ثالثة سوف تقوم خلال حياته، بحسب دراسة استقصائية.

فمع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة وتزايد هشاشة وقف إطلاق النار في اليمن، كشفت دراسة استقصائية شملت 16 ألف شخص تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والخامسة والثلاثين من العمر في 16 دولة من العالم، سبعة منها تشهد نزاعات فعلية، بأن هذا الجيل لديه نظرة تشاؤمية حيال السلام في العالم.

أجاب على التصويت في هذه الدراسة الذي أجرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبناء الألفية حول موقفهم من الحرب والقواعد الناظمة للنزاع.

ولم تقم تلك الدراسة بتبديد الصورة النمطية لجيل الألفية بوصفه جيلاً قلقاً، وذلك عندما توصلت إلى أن 47 بالمئة من المشاركين يعتقدون بأنه من المحتمل أن تقوم حرب عالمية ثالثة خلال حياتهم، بالرغم من أن عدد الوفيات بسبب النزاعات بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق.

ومن الملاحظ انقسام الآراء بالتساوي بين المشاركين من بلدان تعيش نزاعاً فعلياً قائماً، حيث ذكر48 بالمئة منهم بأنهم يعتقدون بأن حرباً عالمية ثالثة من المحتمل جداً أن تقوم، وبين هؤلاء القادمين من بلدان لا تشهد أي نزاع، حيث وافق 46 بالمئة على هذه العبارة.

وبالرغم من أن 84 بالمئة من المشاركين يعتقدون بأن استخدام الأسلحة النووية أمر غير مقبول البتة، إلا أن 54 بالمئة من هؤلاء الذين شاركوا في التصويت ذكروا بأنه من المحتمل أن يحدث هجوم نووي خلال العقد القادم من الزمان.

وقد وجهت هذه الدراسة الاستقصائية أسئلة لمشاركين ينتمون لبلاد تتعرض لنزاعات، مثل أوكرانيا وسوريا وفلسطين وإسرائيل ونيجيريا وكولومبيا وأفغانستان، حول ما إذا كانت الحرب في بلادهم ستنتهي خلال السنوات الخمس المقبلة.

فكان المشاركون من أوكرانيا وسوريا الأكثر تفاؤلاً، إذ ذكر 69% من المشاركين الأوكرانيين و60% من السوريين بأنهم يعتقدون بأن النزاع في بلديهما سينتهي بحلول عام 2024.

أما المشاركون من فلسطين وإسرائيل فكانوا الأكثر تشاؤماً، حيث ذكر 65% من الإسرائيليين المشاركين و52% من الفلسطينيين بأن العنف في دولتيهما لن يصل إلى نهايته أبداً.

وذكر ييفيز داكورد، المدير العام الدولي للجنة الدولية للصليب الأحمر بأن الناس باتوا يشعرون بأن الحرب أصبحت أقرب إليهم مقارنة بما كان عليه الناس في الماضي.

حيث علق على ذلك بالقول: "إذ عاينتم الأرقام الرسمية لمن يموتون في الحروب ستكتشفون بأن الأرقام كانت أقل بكثير. ولكن بوجود مشكلة الشرق الأوسط والهجرة فيها ظهر إحساس بأن الحروب أصبحت أقرب بكثير مما كانت عليه في السابق، ثم إنه ليست هنالك أية سيطرة أو احتواء.. فالدول تقوم بشن الحرب بشكل مختلف اليوم، أي باستخدام القوات الخاصة أو الوكيلة أو عبر الدخول في حروب إلكترونية. لذا بات من الصعب اليوم أن نعرف من يعيش وضع الحرب فعلياً".

وفي الوقت الذي وردت فيه الحرب والنزاع على أنهما من بين المخاوف الخمس الكبرى لجيل الألفية في مختلف أنحاء العالم، ذكر هؤلاء الذين يعيشون في بلدان لم تدخل أي حرب مخاوف أخرى ضمن قائمة المخاوف الخمسة الأكثر رعباً.

حيث ذكر ما يقارب من 70% من المشاركين في الولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا بأن الاحتباس الحراري في العالم هو أكثر ما يخيفهم. في حين ذكر أكثر من نصف المشاركين من الولايات المتحدة بأن أكثر ما يخيفهم هو عدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية.

بينما أدرج مشاركون من أفغانستان ونيجيريا وفلسطين بأن البطالة هي أكثر ما يخشونه.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن هذه الدراسة الاستقصائية كشفت "نزعات القلق" التي تدل على عدم احترام القيم الإنسانية الأساسية التي تنص عليها القوانين الدولية، إذ إن 37% ممن شملتهم هذه الدراسة ذكروا بأنهم يتقبلون التعذيب في ظل ظروف معينة، حتى بعد شرح فكرة تحريم ميثاق الأمم المتحدة للتعذيب لهم.

كما ذكر 15% ممن شملتهم هذه الدراسة بأنه يجب على القادة العسكريين القيام بكل ما بوسعهم لتحقيق النصر، بصرف النظر عن الضحايا المدنيين الذين قد يموتون من جراء ذلك.

إلا أن 78% من المشاركين ذكروا بأنه يتعين على المقاتلين أن يتجنبوا إيقاع ضحايا بين صفوف المدنيين قدر الإمكان.

وعموماً، ذكر 73% منهم بأن سد الاحتياجات الصحية والعقلية لضحايا النزاعات يتساوى من حيث أهميته مع سد احتياجاتهم من الغذاء والماء والمأوى، والنسبة الأعلى كانت بين السوريين حيث بلغت 87%، أما الأقل فكانت بين الإسرائيليين وبلغت 60%.

فيما أوضح السيد داكورد حول قضية التعذيب بأن من دانوها كانوا ضمن صفوف الجيش وذكروا بأنهم يحصلون من خلالها على معلومات غير صحيحة وبأنها تتسبب بظهور هجمات انتقامية.

وعلق على ذلك بالقول "لقد مضى عهد تحريم التعذيب، لذا فإننا بحاجة إلى إعادة خلقه من جديد".

لقراءة المادة الأصلية: انقر هنا