قال رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهم قصفوا مقاتلين شيعة مدعومين من إيران في سوريا، للمساعدة في وقف موجة لجوء جماعي للاجئين السوريين السُنة إلى أوروبا.
وأضاف نتنياهو في كلمة أمام منتدى الأمن الدولي في القدس اليوم الخميس، أن إيران جلبت 80 ألف مقاتل شيعي من دول مثل باكستان وأفغانستان لشن هجمات ضد إسرائيل ونشر المذهب الشيعي بين الأغلبية السُنية في سوريا.
وتابع قائلاً: "إنها توليفة لإعادة إشعال حرب أهلية أخرى، أو ما يجب أن أصفه بالأحرى بحرب عقائدية أو دينية، قد يؤدي اندلاعها إلى دفع ملايين آخرين للذهاب إلى أوروبا وهكذا... وسيؤدي ذلك إلى اضطراب وإرهاب لا نهاية له في الكثير جدا من الدول".
وأشار نتنياهو إلى استمرار إسرائيل بمحاربة الوجود الإيراني في سوريا، وأوضح: "من الواضح أننا لن نسمح لهم بتحقيق ذلك. سنحاربهم. بمنعنا ذلك، وقيامنا بقصف قواعد هؤلاء المقاتلين الشيعة، فإننا نساعد أيضا على ضمان أمن دولكم وأمن العالم".
وخلال زيارته إلى برلين مطلع الشهر الجاري حذر نتنياهو من غزو إيراني للشرق الأوسط، ومضى قائلا إن "الوجود الإيراني في سوريا يجب أن يقلق ألمانيا فهو يهدد بحرب دينية ستنتج مزيداً من اللاجئين، الذي سينتهي بهم الحال في أوروبا".
وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث قتل 30 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الإيرانية كانوا قد قتلوا وأصيب العشرات في نهاية آذار الماضي في قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في ريف حماة.
كما شنت إسرائيل فجر العاشر من أيار عدة ضربات صاروخية وغارات جوية على مواقع متفرقة للمليشيات الإيرانية والنظام في سوريا، وذلك رداً على استهداف إيران لأول مرة مناطق في الجولان المحتل بعدد من الصواريخ.
وأكّد وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان"، أن الضربة الإسرائيلية استهدفت كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا، وأن بلاده لن تسمح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضدها.