البث المباشر
قالت إسرائيل إن أي اتفاق أميركي محتمل مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني "لن يكون ملزما" لتل أبيب، وذلك بعد تقارير إعلامية تحدثت عن اتفاق مؤقت ووشيك بين واشنطن وطهران للعودة إلى الاتفاق النووي.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اتصال أجراه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الخميس، رفض تل أبيب المساعي الغربية للعودة إلى الاتفاق النووي.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى احتمال إبرام واشنطن وطهران اتفاقا مؤقتا، بحسب صحيفة "هآرتس"، وهو ما لم تؤكده الولايات المتحدة أو إيران.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان الخميس، إن نتنياهو ناقش مع بلينكن "القضية الإيرانية باستفاضة، وجدد موقفه الثابت بأن العودة للاتفاق النووي مع إيران لن يوقف برنامجها النووي".
وأضاف نتنياهو، أن "أي تسوية مع إيران لن تلزم إسرائيل، التي بدورها ستفعل كل شيء للدفاع عن نفسها"، وفق البيان.
في حين، أشار البيان الإسرائيلي إلى أن نتنياهو أعرب عن تقديره للتعاون العسكري والاستخباري بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وتقود إسرائيل منذ عقدين رأس الحربة لمواجهة طموحات إيران النووية خشية أن يؤثر ذلك على تفوقها العسكري النوعي المكفول أميركياً.
وتهدد تل أبيب بأنها لن تسمح لطهران بحيازة السلاح النووي ولو كلفها القيام بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ولو بشكل منفرد.
الأسبوع الماضي، هدد نتنياهو إيران بالقول إن إسرائيل ستفعل كل ما تريده لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، في ظل تقارير دولية عن زيادة الإيرانيين من إنتاج اليورانيوم المخصب.
ישראל תעשה כל מה שהיא צריכה לעשות כדי למנוע מאיראן נשק גרעיני >> pic.twitter.com/kBlyOccCad
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) June 1, 2023
التطبيع مع السعودية
في المقابل، لم يتضمن البيان الأميركي الذي صدر بشأن المكالمة الهاتفية، فجر اليوم الجمعة، أي إشارة لاتفاق محتمل بين واشنطن وطهران.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن متحدث الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن بلينكن ناقش مع نتنياهو "مسائل ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك توسيع نطاق اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط وتعميقه من خلال التطبيع مع دول المنطقة".
يذكر أن المكالمة الهاتفية تأتي في أعقاب اختتام بلينكن زيارة إلى السعودية استمرت لمدة ثلاثة 3 أيام.
وأضاف ميلر، "أشار بلينكن إلى ضرورة احترام الالتزامات التي تم التعهد بها في الاجتماعين الإقليميين في العقبة وشرم الشيخ، لتجنب الإجراءات التي تقوض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين".
وتابع المتحدث الأميريكي، "ناقش الاتصال تحديات إقليمية أوسع نطاقا، على غرار التهديدات التي تشكلها إيران، وشدد على التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل وبالشراكة الممتدة على مدى 75 عاما".
وشهدت الأسابيع الماضية حراكا من قبل مسؤولين إسرائيليين باتجاه واشنطن، قالت وسائل الإعلام إنه ركز على "الملف الإيراني والسلام بين إسرائيل والسعودية".
وترفض الرياض التطبيع مع إسرائيل من دون حل عادل للقضية الفلسطينية، رغم المساعي الحثيثة التي تبذلها واشنطن في هذا الصدد.
