البث المباشر
أقدم ناشطان في البيئة والمناخ، يوم الأحد، على تلطيخ لوحة للفنان الفرنسي كلود مونيه بالبطاطا المهروسة، في متحف باربيريني بمدينة بوتسدام عاصمة ولاية براندنبورغ الألمانية، وذلك في محاولة منهما للفت الانتباه إلى مخاطر تغير المناخ.
وتمكّنت الشرطة الألمانية من إلقاء القبض على الناشطين، وقالت إنهما سيواجهان عقوبة (لم تذكرها) بتهمة التعدي على ممتلكات الغير والإضرار بها. بحسب موقع "NBC NEWS"
وقال المتحف إن لوحة "أكوام الحبوب" التي رسمها مونيه/ عام 1890، والتي بيعت بمبلغ 110.7 مليون دولار في مزاد عام 2019، لم تتضرر، لأنها تقع خلف طبقة من الزجاج الواقي، مضيفاً أنّ اللوحة ستعود للعرض يوم الأربعاء المقبل.
اعتداء مشابه على متحف في بريطانيا
وفي منتصف الشهر الجاري أقدمت ناشطتان بيئيتان في مجموعة تطلق على نفسها اسم "Just Stop Oil"، على إلقاء علبتي حساء طماطم على لوحة للفنان الهولندي "فان غوخ" داخل المتحف الوطني في العاصمة البريطانية لندن.
وقالت الشرطة حينئذ بحسب موقع "dailymail" البريطاني، إنّ لوحة "دوار الشمس" التي تعود للقرن التاسع عشر، لم تتضرر.
الرسام الفرنسي كلود مونيه
يعد الفنان الفرنسي كلود مونيه (1840-1926) رائد المدرسة الانطباعية في الرسم، ويظهر ذلك من خلال محاولاته لرسم الطبيعة كما يدركها، إذ كان من أكثر ممارسي الفلسفة الانطباعية ثباتاً وإنتاجاً للتعبير عن تصورات المرء، لا سيما عند تطبيقها على رسم المناظر الطبيعية في الهواء الطلق.
ووثّق "مونيه" الريف الفرنسي من خلال رسم نفس المشهد عدة مرات لالتقاط الضوء المتغيّر وانقضاء الفصول، ومن بين أفضل الأمثلة المعروفة سلسلة أكوام التبن (1890-1891)، التي تم التعدي عليها، أمس الأحد، ولوحات كاتدرائية روان (1894)، ولوحات زنابق الماء في حديقته في جيفرني التي شغلته باستمرار طوال العشرين عامًا الأخيرة من حياته.
