icon
التغطية الحية

موت "فايز النوري" رئيس محكمة أمن الدولة في النظام السوري

2022.02.10 | 18:58 دمشق

فايز نوري
فايز نوري العرب (تلفزيون سوريا)
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي نبأ موت الرئيس السابق لـ محكمة أمن الدولة في النظام السوري "فايز النوري"، المعروف بانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان في سوريا خلال فترة رئاسته المحكمة منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي حتى نيسان 2011.

ونشرت حسابات تعود لأقارب عائلة "فايز النوري" على منصة فيس بوك، نعوة وفاته اليوم الخميس في دمشق، بعد تعرضه لشلل أقعده عن الحركة والكلام لسنوات عديدة.   

 

نعوةنور.jpg

 

وكان "فايز النوري العرب" قد شغل منصب رئيس محكمة أمن الدولة منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، بالرغم من عدم ممارسته المحاماة أو القضاء، وكان يعمل معلماً لمادة الرسم في المرحلة الابتدائية قبل أن تمكّنه عضويته في "حزب البعث" وولاؤه للسلطة من دراسة الحقوق لاحقاً.
تقرّب في بداية تغلغله داخل أجهزة النظام، من رفعت الأسد الذي أوصى به ليترقّى تدريجياً في المناصب الحزبية، بدءاً من أمين فرقة إلى أمين شعبة، ومن ثم أمين فرع حزب البعث لمحافظة دير الزور حيث تمكن أثناء ذلك من الحصول على شهادة كلية الحقوق قبل تسلّمه رئاسة محكمة أمن الدولة سيئة الصيت.

وبعد شغله منصب عضو في "القيادة القطرية لحزب البعث"، انقلب النوري على رفعت الأسد وانحاز إلى شقيقه حافظ في النزاع على السلطة الذي اندلع بينهما والذي انتهى بنفي رفعت من سوريا عام 1985. واستمر النوري في الصعود من خلال إعدام معارضي حافظ الأسد.

 

نوري.jpg

 

"النوري" المنحدر من مدينة دير الزور والمعروف بين أبنائها بـ "ابن لبّوبة"؛ بقي في منصبه كرئيس لمحكمة أمن الدولة حتى صدور قرار حلّ المحكمة بتاريخ الـ21 من نيسان 2011 واستبدالها بمحكمة (الإرهاب).

وعُرف عن النوري انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان بحق سجناء الرأي والمعارضين في سوريا من مختلف التيارات السياسية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وخصوصاً في المحاكمات التي تعرّض لها أعضاء حركة "الإخوان المسلمين" والتي أُعدم على أثرها الآلاف سواء من المنتمين للحركة أو من غيرهم، بعد جلسات لم تستغرق إلا دقائق قليلة.