icon
التغطية الحية

من بينها فتح خط هاتف باسمه.. الكشف عن أسباب انتحار شاب سوري في تركيا

2023.12.11 | 22:07 دمشق

الشاب السوري أحمد إبراهيم (فيسبوك)
الشاب السوري أحمد إبراهيم (فيسبوك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • شاب سوري يدعى أحمد إبراهيم (25 عاماً) يعمل مترجماً في مستشفيات إزمير، فصل من عمله بسبب فقدان بطاقته المؤقتة.
  • تبين أن إبراهيم كان ضحية احتيال، حيث فتح مجرمون خط هاتف باسمه واستخدموه في عمليات نصب واحتيال.
  • أدين إبراهيم بالسجن 10 سنوات بسبب ذلك، وألغيت بطاقته المؤقتة، ما أدى إلى فصله من عمله.
  • برأته محكمة الاستئناف، لكنه لم يستطع استعادة بطاقته المؤقتة، ما أوقعه في الاكتئاب وانتهى به الأمر بالانتحار.

أقدم شاب سوري على الانتحار عقب فتح خط هاتف محمول باستخدام بطاقة الحماية المؤقتة التركية (الكيملك) الخاصة به في ولاية إزمير غربي تركيا، ما تسبب في خسارة عمله ووقوعه في أزمة نفسية واقتصادية.

وبحسب موقع (Ege'de Son Söz) فإن الشاب السوري أحمد إبراهيم (25 عاماً) كان يعمل مترجماً في مستشفيات إزمير ضمن مشروع "SIHHAT" الذي تموله الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتم فصله من عمله بسبب خسارته بطاقة الحماية المؤقتة.

وأضاف الموقع أن إبراهيم ترك ملاحظة في خاصية الحالة في تطبيق واتساب قال فيها:  "لا حدا يزعل ويقول بسببي، لا بسبب أهلي ولا أصدقائي ولا غيرهم، إذا كنتوا بتحبوني ادعوا الله يخفف عني العذاب".

ما الدوافع؟

وكشفت الصحيفة أنه فيما بعد تبين بأن إبراهيم كان ضحية لعملية احتيال، حيث أفادت عائلته وأصدقاؤه المقربون أن أشخاصاً مجهولين فتحوا خط هاتف محمول باسم إبراهيم من دون علمه، واستخدموه في عمليات نصب واحتيال، مما أدى إلى محاكمته وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.

وبسبب هذه العقوبة، ألغت إدارة الهجرة بوزارة الداخلية الهوية الخاصة باللاجئ السوري إبراهيم وبسبب إلغاء هويته فُصل من عمله.

وأوضح الموقع أن إبراهيم نقل قضيته إلى محكمة الاستئناف وأثبت براءته،  وألغيت العقوبة بحقه، إلا أنه لم يستطع استعادة بطاقة الحماية المؤقتة التي ألغيت وتسببت في خسارة عمله، وهو ما أوقعه في الاكتئاب الذي انتهى بانتحاره.

ما هو خط البطاطا؟

يفضل الأشخاص المتورطون في جرائم تستوجب عقوبة شديدة مثل الإرهاب، المخدرات، التهريب، النصب والاحتيال، استخدام ما يُعرف بـ "خط البطاطا" عند شراء خط هاتف محمول. 

وكانت "خطوط البطاطا" تُفتح سابقاً باستخدام بيانات هوية المواطنين الأتراك، ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت تُفتح باستخدام بطاقات الهوية المؤقتة المُعطاة للاجئين السوريين.

ويستخدم المجرمون المعلومات الموجودة على بطاقات الهوية المؤقتة التي يقدمها اللاجئون السوريون عند فتح خط هاتف لتجنب مراقبة الشرطة، وهو ما يؤدي إلى مواجهة السوريين الأبرياء مع التحقيقات القضائية والمحاكم.