icon
التغطية الحية

منع استقبال المرضى في بعض مشافي الحسكة بسبب وجود حالات كورونا

2020.07.25 | 23:09 دمشق

alqamshly-twajh-kwrwna-5.jpg
عمليات التعقيم بسبب فيروس كورونا في مدينة القامشلي (إنترنت)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

منعت الإدارة الذاتية مستشفى في مدينة المالكية "ديريك" وآخر في القامشلي من استقبال المرضى مع ارتفاع عدد الأشخاص المخالطين للحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا إلى أكثر من 100 شخص.

وأعلنت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية قبل أيام، تسجيل أربع حالات إصابة بفيروس (كورونا) في الحسكة، لأول مرة منذ نيسان الماضي. 

وكشف مصدر طبي من هيئة الصحة لتلفزيون سوريا فضل عدم الكشف عن اسمه إن "عدد حالات الإصابة بكورونا في المنطقة قابل للارتفاع بسبب اختلاط المصابين مع محيط واسع لاسيما مع وصول أكثر من 100 حالة اشتباه بإصابتها بالفيروس إلى المراكز الطبية التابعة للإدارة الذاتية.

وأشار المصدر إلى أنه تم أخذ عينات من المشتبهين بالإصابة ممن ظهرت عليهم أعراض الإصابة بكورونا وفرض الحجر المنزلي على من لم تظهر عليه الأعراض.

وأضاف المصدر أن "الإدارة الذاتية" منعت مشفيين عسكريين في القامشلي والمالكية من استقبال المرضى بسبب وجود حالات كورونا داخلهما.

وأشار المصدر إلى أن الإدارة الذاتية فرضت الحجر الصحي على عدد من كوادرها الطبية، أطباء وممرضين وموظفين ممن كانوا على تواصل واختلاط مع الحالات الأربعة المؤكدة.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الصحة، جوان مصطفى، في مؤتمر صحفي عقد بمدينة القامشلي الخميس الفائت، إن ثلاثاً من حالات الإصابة تم تسجيلها في القامشلي، بالإضافة إلى حالة واحدة في الحسكة. 

ووفقاً لمصطفى، فإن من بين الحالات ثلاث نساء من كبار السن يعانين من أمراض مزمنة وأخرى سرطانية، بالإضافة إلى رجل بعمر 35 عاماً. 

ودعا مصطفى السكان إلى التعاون مع الفرق الطبية واتخاذ التدابير الصحية للوقاية من الفيروس للحد من انتشاره. 

وناشدت بدورها الإدارة الذاتية سكان المنطقة بضرورة الالتزام بقواعد الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي في أماكن العمل والأماكن العامة، كما توجهت إلى مؤسساتها المختصة في المعابر باتّخاذ إجراءات صحية مشددة على البضائع والأشخاص.

وكانت صفحة الهلال الأحمر الكردي على الفيس بوك نشرت مقالاً يتناول عدد حالات الاختلاط وتوزعها، قبل أن تتراجع عنه وتحذفه بتوجيهات من هيئة الصحة دون معرفة الأسباب، وجاء فيه أنه "بلغ عدد المخالطين للحالات المؤكد بفيروس كورونا حتى الآن نحو (٨٨) شخصا موزعين في معظم مدن شمال وشرق سوريا وأغلبهم في مدينة القامشلي، لم تظهر على أي منهم حتى الآن أعراض أو علامات الإصابة.

ويقول حسين سالم وهو مواطن من مدينة القامشلي لتلفزيون سوريا إن "هناك حالة تخوف كبيرة لدى السكان من انتشار كورونا بسبب ظهور أربع حالات معاً واختلاط هؤلاء الأشخاص مع عدد كبير، قد نشهد ظهور حالات جديدة خلال الأسبوعين القادمين".

وحول الوضع الطبي في المنطقة يقول سالم "الكوادر الطبية قليلة والمشافي لا تملك الإمكانيات المطلوبة وغير قادرة على التعامل مع ارتفاع عدد الإصابات بكورونا، أتوقع أن يكون الوضع كارثيا إذا استمر على هذا الحال".

وأشار سالم إلى أن "الوعي الشعبي لا يزال يتعامل باستخفاف مع خطورة مرض كورونا والإجراءات الوقائية معدومة بين الأهالي والتجمعات لا تزال مستمرة مع الأسف وهذا يزيد من خطورة المشهد".

وكانت هيئة الصحة في المنطقة قد فرضت الإثنين الفائت حجراً صحياً على سكان بناء في حي الأربوية وسط القامشلي، بعد الاشتباه بإصابة اثنين من سكانه بالفيروس، وعلى سكان بناء في الحي الغربي بالمدينة.

وأصدرت الإدارة الذاتية سلسلة من القرارات اليوم الجمعة لمكافحة انتشار كورونا وأهما: إغلاق كافة المعابر الحدودية اعتباراً من الجمعة 24/7/2020 ولغاية 15 يوماً وإخضاع أي حالة إنسانية تدخل مناطقها للحجر الصحي 14 يوماً.

كما منعت الإدارة الذاتية التجمعات وخيم العزاء وحفلات الأعراس والصلوات الجماعية في دور العبادة والسماح للمطاعم بالعمل لتلبية الطلبات الخارجية فقط.

وقال الدكتور جوان مصطفى الرئيس المشارك لهيئة الصحة إن "المنطقة دخلت مرحلة جديدة هي مرحلة انتشار الفيروس وكيفية التعامل معه"، داعياً السكان إلى التعاون مع اللجان والفرق الصحية من أجل تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وتعتبر الحالات الجديدة التي تم الكشف عنها هي الأولى من نوعها في المحافظة منذ تسجيل إصابتين بالفيروس في مدينة الحسكة أواخر نيسان الماضي.