icon
التغطية الحية

منظمة حقوقية تستنكر استهداف إسرائيل بنية الاتصالات في غزة وتقييد الوصول للإنترنت

2023.10.21 | 12:54 دمشق

آخر تحديث: 21.10.2023 | 13:55 دمشق

قصف غزة
أشارت المنظمة إلى تجارب سابقة في سوريا ومصر لاستخدام الأنظمة القمعية قطع الإنترنت لمواجهة الحركات الاحتجاجية - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • منظمة "الحدود الإلكترونية" الأميركية تستنكر استهداف إسرائيل للبنية التحتية للاتصالات في غزة.
  • استنكرت المنظمة إغلاق الوصول إلى الإنترنت كوسيلة لقمع الأصوات والتعبير الحر.
  • المنظمة تشير إلى الأهمية الحيوية للتواصل المباشر خلال الحروب، وتعرب عن قلقها من قطع الخدمة في زمن النزاع.
  • يلعب الإنترنت دوراً حيوياً في توفير المعلومات والتواصل في حالات الطوارئ والصراعات.
  • حذرت المنظمة من أن قطع الإنترنت يمثل "سابقة خطيرة" ويعتبر أداة لقمع حقوق الإنسان وحريات التعبير.
  • أشارت المنظمة إلى تجارب سابقة في سوريا ومصر، لاستخدام الأنظمة القمعية قطع الإنترنت في قمع الحركات الاحتجاجية.

أعربت منظمة "الحدود الإلكترونية" الأميركية، المعنية بالحقوق الرقمية، عن استنكارها لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية لقطاع الاتصالات في قطاع غزة، وقطع شبكة الإنترنت.

وفي بيان لها، قالت المنظمة إنه "على الرغم من أننا لسنا خبراء في الاستراتيجية العسكرية أو الدبلوماسية الدولية، إلا أنه لدينا خبرة في كيفية حماية حقوق الإنسان والحريات المدنية على الإنترنت، حتى في أوقات الصراع والحرب"، مضيفة أنها "تشعر بقلق عميق من أن الجزء الرئيسي من هجوم إسرائيل على غزة يتمثل في استهداف البنية التحتية للاتصالات، بما في ذلك قطع خدمة الإنترنت بشكل كامل".

أداة منقذة للحياة وتبادل المعلومات عند الحاجة الماسة إليها

وقالت منظمة "الحدود الإلكترونية" إنه "في زمن الحرب، تعد القدرة على التواصل المباشر مع الأشخاص الذين تثق بهم أمراً أساسياً للسلامة والحماية الشخصية، وقد تعني في النهاية الفرق بين الحياة والموت"، موضحة أنه "في الوقت الحالي، يعاني الملايين من الأشخاص في غزة من قيود قمعية على وصولهم إلى الإنترنت".

وأضافت المنظمة أن ذلك "يخنق قدرة أهالي غزة على معرفة مكان عائلاتهم، والحصول على المعلومات الأساسية حول الموارد والمساعدات الإنسانية، ومشاركة المعابر الحدودية الأكثر أماناً، وغيرها من المعلومات المهمة"، مؤكدة أن الإنترنت "تم إنشاؤه جزئياً للتأكد من إمكانية إجراء اتصالات كهذه".

وأشارت إلى أن الإنترنت "ضروري بشكل خاص في لحظات الحرب والصراع، عندما تكون مشاركة وتلقي المعلومات أمراً بالغ الأهمية للبقاء، ويتيح لتدفق المعلومات أن يظل نشطاً ومنتبهاً للمعلومات الجديدة"، مؤكدة أن إغلاق الوصول إلى خدمات الإنترنت "يخلق عقبات مستحيلة أمام ملايين الأشخاص المحاصرين في غزة، ويؤدي إلى تآكل شريان الحياة الذي يحتاجه الملايين للبقاء على قيد الحياة".

قطع الاتصالات لن يسكت "حماس"

وذكر بيان منظمة " الحدود الإلكترونية"  "نتفهم الدافع للرد على استخدام حماس الصادم للإنترنت لإرهاب الإسرائيليين، لكن رد فعل الحكومة الإسرائيلية بإغلاق جميع اتصالات الإنترنت في غزة هو رد فعل خاطئ، وسيؤثر على الأشخاص الخطأ تماماً".

ووفق المنظمة، فإن "حماس" تتمتع بما يكفي من الموارد الكافية للمناورة عبر أي حواجز في البنية التحتية، بما في ذلك قطع الاتصالات والإنترنت، كما أن إسرائيل غير قادرة على الحد من صوت "حماس"، وإغلاق الإنترنت يقمع أصوات الناشطين والصحفيين والأشخاص العاديين الذين يوثقون واقعهم ويشاركون الحقائق من الأرض.

"سابقة خطيرة"

من جانب آخر، قالت المنظمة إنه "نظراً لانتشار الإنترنت واستخدامه في لحظات اجتماعية وسياسية محورية، فإن عمليات قطع الإنترنت أصبحت أداة فظة، تساعد الحكومات على ممارسة العنف، وقمع حرية التعبير، ويتم تنفيذها بشكل روتيني من قبل الحكومات الاستبدادية".

وأشار البيان إلى أن الحد من الوصول إلى المعلومات كان "عنصراً حيوياً في استراتيجية القمع" التي اعتمدها النظام السوري منذ العام 2013، كما استخدمها نظام الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، حيث أغلق جميع وسائل الوصول إلى الإنترنت لمدة خمسة أيام في العام 2011، في محاولة لـ "إضعاف قدرة المصريين على التنسيق والتواصل".

وشددت " الحدود الإلكترونية" على أنه "لا ينبغي أن يكون الوصول إلى الإنترنت ورقة مساومة في المعارك الجيوسياسية"، مشيرة إلى أن إسرائيل "تبنت تكتيكاً يشبه ما تستخدمه الأنظمة الاستبدادية" في إيران وروسيا وميانمار والنظام السوري.

ودعت المنظمة الحقوقية دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى "التوقف عن التدخل في البنية التحتية للاتصالات في غزة، وضمان حصول الفلسطينيين من غزة إلى الضفة الغربية على الفور على وصول غير مقيّد للإنترنت".