icon
التغطية الحية

منظمة "بنيان" تنعى أحد كوادرها من جراء غارة أميركية على إدلب

2020.10.29 | 08:54 دمشق

a6c63e2f416d751fd60b62ca8bf6703d_xl.jpg
وقفة احتجاجية نفذها عاملون في المجال الإنساني في الشمال السوري تنديداً بالانتهاكات التي يتعرضون لها
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نعت منظمة "بنيان" الإنسانية، أحد كوادرها عاملة الإغاثة ديمة عبدان، متأثرة بجروح أصيبت بها إثر غارة شنتها طائرات أميركية استهدفت اثنين من قياديي تنظيم "حراس الدين"، في ريف إدلب منتصف الشهر الجاري.

وقالت المنظمة، في بيان نشرته مساء أمس، "فارقت زميلتنا ديمة الحياة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في أثناء تأدية واجبها الإنسانية، وذلك في مشفى قادرلي بمدينة العثمانية في تركيا صباح الأربعاء".

وأضافت المنظمة في بيانها "نشعر بالأسى لفقدان ديمة، ونعزي أنفسنا وعائلتها وأصدقاءها بهذا المصاب الذي يؤلم القلوب".

وتعرضت ديمة لإصابة خطيرة في أثناء عودتها وزملائها من موقع عملهم في مدينة سلقين إلى منازلهم في مدينة إدلب يوم الخميس 15 تشرين الأول الحالي، حيث أصيبت سيارة المنظمة التي تقلهم في منطقة عرب سعيد بشظايا ناتجة عن هجوم استهدف سيارة أخرى تسير في نفس الطريق، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من كوادر المنظمة.

 

 

وأعلنت واشنطن مسؤوليتها عن الغارة، وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية إن "القوات الأميركية نفذت ضربة ضد تنظيم القاعدة في سوريا"، موضحاً أن الضربة نفذتها قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي، واستهدفت القياديين في تنظيم "حراس الدين"، القاضي أبو ذر المصري، والعضو في التنظيم "أبو يوسف المغربي".

ورداً على الحادثة، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لأزمة سوريا، كيفن كيندي، إن "العاملين في المجالس الإنسانية في سوريا، يواصلون دفع ثمن باهظ، بينما يساعدون المجتمعات الضعيفة المحتاجة".

وأوضح كيندي، في بيان رسمي، "يساورني قلق بالغ إزاء موجة العنف التي أثرت على عمال الإغاثة في شمال غربي سوريا، حيث يوجد 2.8 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة".

وأشار إلى مقتل وجرح المئات من العاملين في المجال الإنساني والصحي في أثناء تأدية واجبهم، منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، معتبراً أن "العاملين في المجال الإنساني يعملون وفقاً للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الاستقلال والحياد وعدم التحيز، وهذا العنف غير مقبول تماماً".

وفي منتصف أيلول الماضي، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إنه يتابع بقلق بالغ عمليات استهداف العمال الإنسانيين في شمالي سوريا، من خلال التركيز بالاستهداف المباشر لكوادر المنظمات الإنسانية ومراكز الإسعاف والدفاع المدني في المنطقة.

ودان الفريق، في بيان له، بشدة عمليات الاستهداف المباشر لكوادر العمل الإنساني من جميع الجهات، الداخلية والخارجية.

وأكد أن "عمليات الاستهداف المتكررة من الأطراف كافة ترقى لجرائم حرب"، محملاً تلك الجهات المسؤولية الكاملة عن استهداف الكوادر الإنسانية في المنطقة.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة: إن 47 عاملاً إنسانياً تم استهدافهم في سوريا خلال العام الماضي 2019، والذي وصفته المنظمة الأممية بـ "الأكثر عنفاً للعاملين في المجال الإنساني".

وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير لها نشرته بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، أنها أحصت 277 هجوماً خلال العام 2019 استهدفت 483 عاملاً في المجال الإنساني حول العالم، قتل منهم 125 عاملاً، وأصيب 234، بينما اختطف 124، بما يمثّل زيادة بمقدار 18 % في عدد الضحايا مقارنة بالعام 2018.

 

 

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: العاملون الإنسانيون في سوريا يدفعون ثمناً باهظاً