icon
التغطية الحية

منظمات حقوقية تناشد لإنقاذ لاجئين سوريين في جزيرة منعزلة بين تركيا واليونان

2023.08.11 | 14:17 دمشق

نهير إيفروس بين تركيا واليونان
تعرضت المجموعة لاعتداءات جسدية وجنسية وهجمات عنيفة عند محاولاتها الفرار إلى البلدين دون تدخل فعال من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان - AP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • منظمات حقوقية غير حكومية تستنجد بإنقاذ لاجئين سوريين محاصرين على جزيرة نائية بين تركيا واليونان.
  • 52 لاجئاً سورياً، منهم أطفال ونساء حوامل وكبار السن، محتجزون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على جزيرة في نهر إيفروس بين الحدود التركية واليونان.
  • تعرضت المجموعة لاعتداءات جسدية وجنسية وهجمات عنيفة عند محاولاتها الفرار إلى البلدين، دون تدخل فعال من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
  • شبكة "مراقبة العنف على الحدود" اتهمت الجيشين التركي واليوناني بتجاوزات واعتداءات واستخدامهما للمجموعة لأغراضهم.
  • بعض أفراد المجموعة لقوا حتفهم وآخرون يعانون من إصابات ومشكلات صحية، بسبب غياب الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
  • المنظمات تشير إلى الوضع الإنساني الصعب على حدود إيفروس وتتهم سياسة الهجرة الأوروبية بالفشل والتواطؤ.
  • القرارات السياسية الخاطئة أدت إلى تفاقم المشكلة وانتهاك حقوق اللاجئين دون تدخل فعال.
  • شبكة "مراقبة العنف على الحدود" تشدد على ضرورة تحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولياته والتدخل لحل هذه الأوضاع.

أطلقت منظمات حقوقية غير حكومية مناشدات لإنقاذ مجموعة من طالبي اللجوء السوريين، الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة معزولة على الحدود التركية اليونانية.

وقالت منظمة "هاتف إنذار" إن مجموعة من 52 شخصاً، بينهم أطفال ونساء حوامل وكبار السن، محتجزون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في جزيرة صغيرة في نهر إيفروس، الفاصل بين تركيا واليونان.

ونقلت المنظمة عن المجموعة قولهم إنهم تعرضوا لاعتداءات جسدية وجنسية وهجوم عنيف في كل مرة حاولوا فيها الفرار إلى أي من البلدين، في حين تتجاهل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أوضاعهم بشكل كامل.

العنف أمر روتيني على حدود الاتحاد الأوروبي

واتهمت شبكة "مراقبة العنف على الحدود" الجيش اليوناني والتركي "بلعب كرة القدم" مع المجموعة، ودفعها ذهاباً وإياباً بين أراضي البلدين، ما يجعل أوضاعهم الإنسانية أصعب.

ونقلت المنظمات الإنسانية عن مصادر من المجموعة قولهما إن شخصين لقيا حتفهما، في حين يعاني كثيرون من إصابات ومشكلات صحية، مع عدم توفر الغذاء والمياه والرعاية الطبية.

وذكر محلل السياسة في شبكة "مراقبة العنف على الحدود"، هوب باركر، إن الوضع على حدود إيفروس البرية بين تركيا واليونان "لا يحتمل"، مضيفاً أن "العنف أمر روتيني وحدث يومي، طالبوا اللجوء يموتون ويُفقدون".

الجانب المظلم لسياسة الهجرة الأوروبية

وأشار باركر إلى أن "ما يحدث في إيفروس يُظهر الجانب المظلم لسياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، والتي تم دفعها بعيداً عن أعين دول شمال أوروبا، وهي تدور في مناطق عسكرية غامضة في دول المواجهة، حيث لا يمكن رؤيتها أو سماعها".

ووثقت المنظمات الحقوقية، بناء على شهادات طالبي اللجوء المحتجزين في الجزيرة، تعرض المجموعة لأعمال عنف وضرب وسرقة ومعاملة مهينة من قبل رجال الشرطة اليونانيين، في حين قالت نساء من المجموعة إنهن أجبرن على خلع ملابسهن قبل إعادتهن مع المجموعة إلى الجزيرة.

وشدد محلل السياسة في شبكة "مراقبة العنف على الحدود" على أنه "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يغسل يديه مما يحدث في منطقة إيفروس، فهذه نتيجة مباشرة لسياسة ردهم التي أصبحت الركيزة الصامتة وغير المعلنة والمركزة لإدارة الهجرة"، مشيراً إلى أنه "عندما لا يُمنح الأشخاص بشكل منهجي حق اللجوء، وتنتهك حقوقهم، ويتعرضون للهجوم، ولا تقول دول الاتحاد شيئاً، فهم متواطئون".