icon
التغطية الحية

"منسقو استجابة سوريا" يحذر من إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في تركيا

2022.06.17 | 15:38 دمشق

jyiccqzrzfmitdw5gxxju2g22e.jpg
شاحنة تحمل مساعدات أممية بالقرب من معبر باب الهوى بإدلب (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الجمعة، من خطورة عدم تجديد الأمم المتحدة لقرارها الأممي 2585 لعام 2021، والخاص بإدخال المساعدات إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر تركيا.
وقال الفريق في بيان صحفي، إن هناك "معلومات جديدة تتحدث عن احتمالية إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في تركيا، وذلك في حال عدم تجديد القرار الأممي (2585 /2021) الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود".
وأضاف أنه "يتم التحضير لذلك بحجة أن تمديد القرار أو الخروج بقرار جديد لإدخال المساعدات أصبح ضمن الاحتمالات المعدومة نتيجة الابتزاز الروسي للملف الإنساني في سوريا".
وأشار البيان إلى وجود العديد من الحلول الممكنة التي تؤدي إلى استمرار عملها.

 


وطالب البيان من الأمم المتحدة "بشرح كل تفاصيل الاجتماعات التي تحدث أمام المنظمات الإنسانية للعمل على حلول في حال استطاعت روسيا إخضاع الأمم المتحدة لمطالبها".
كما دعا إلى "إخراج الملف الإنساني السوري من أروقة مجلس الأمن الدولي وتحويله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف الاستغلال الروسي للملف وابتزاز المدنيين والعمل على تجويع وحصار المدنيين في المنطقة".
وحذر بيان منسقو الاستجابة من "النتائج والتبعات الكارثية لإغلاق المكاتب وتأثيرها المباشر على أكثر من 4.3 ملايين مدني في المنطقة بينهم 1.5 مليون نازح ضمن المخيمات".
واتهم البيان وكالات الأمم المتحدة بضخ ملايين الدولارات على شكل مشاريع يتم إنجازها في مناطق سيطرة النظام السوري، وغياب هذه المشاريع في الشمال السوري.
وأوضح البيان أن المساعدات الإنسانية الواردة عبر معبر "باب الهوى" منذ بدء تطبيق القرار الأممي (2585 /2021) وحتى 15 من حزيران 2022 أتت كالتالي:

  • كمية المساعدات الكلية: 269,749 طناً
  • المساعدات الغذائية: 192,601 طن (71.4 في المئة).
  • مستلزمات النظافة والمواد الصحية: 7.688 طناً (2.85 في المئة)
  • تجهيزات لوجستية متنوعة (المواد غير الغذائية): 60.154 طناً (22.30 في المئة)
  • المساعدات الطبية: 9.306 أطنان (3.45 في المئة).

وأكد البيان أن البيانات الواردة تظهر إدخال 71 شاحنة محملة بمساعدات غذائية فقط تعادل 1398 طناً وستنخفض هذه الأرقام فيما بعد إلى مستويات ضعيفة جداً لو استطاعت روسيا تحويل المساعدات الإنسانية إلى خطوط التماس.

الشبكة السورية: توقف المساعدات يهدد حياة ملايين السوريين

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان طالبت في تقرير يوم الخميس باستمرار دخول المساعدات الأممية عبر الحدود إلى الشمال السوري حتى في حال استخدام روسيا الفيتو في وجهها، داعيةً الدول الكبرى إلى عدم الخضوع للابتزاز الروسي في مجلس الأمن.
وفي مقابل ممارسات روسيا والنظام السوري، تفيد البيانات من الأمم المتحدة ومن منظمات دولية ومحلية بأن أوضاع المهجرين في شمال غربي سوريا تتدهور من سيئ إلى أسوأ، ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أعداد النازحين في هذه المنطقة بقرابة 4.1 ملايين سوري يعتمدون على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ويتلقى قرابة 2.4 مليون منهم المساعدات من خلال آلية تسليم عبر الحدود شهرياً.
وذكَّر التقرير بأن المهجرين هم أضعف فئات المجتمع، لأنهم فقدوا منازلهم، وفرص العمل نادرة جداً، لهذا فالغالبية العظمى ترتكز حياتها على المساعدات الأممية، وفي حال تراجعها أو توقفها، فسوف نكون أمام مجاعة فظيعة، وبذلك فإن الحاجة إلى المساعدات الأممية في شمال غربي سوريا تفوق عتبة الضرورة، وتصل إلى مستوى الحاجة المصيرية التي تهدد النمو والحياة للمهجرين وبشكل خاص النساء الحوامل والمرضعات والأطفال حديثي الولادة. بحسب التقرير.

الابتزاز الروسي حول تمديد تقديم المساعدات

منذ بداية عام 2020 تصاعد الابتزاز الروسي وبدأ فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار تمديد تقديم المساعدات عبر الحدود عبر أربعة منافذ حدودية، بسبب الفيتو الروسي الصيني، وتبنى المجلس القرار 2504 الذي سمح بدخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبرين حدوديين فقط، في حين حرمت منطقة شمال شرقي سوريا من دخول المساعدات عبر معبر اليعربية واقتصرت على المساعدات القادمة من دمشق؛ ما انعكس بشكلٍ سلبي على المقيمين في هذه المنطقة، ثم نجحت مجدداً في التضييق على إدخال المساعدات عندما اقتصر القرار 2533 في تموز 2020 على دخولها عبر معبر واحد.

وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت في تصريح خاص لتلفزيون سوريا إن دخول المساعدات إلى سوريا سيستمر حتى لو أوقفت روسيا آلية تمديد عبورها.
وأكدت السفيرة الأممية عزمها العمل على تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود، والضغط على روسيا كما حصل العام الماضي، للحيلولة دون إغلاق معبر "باب الهوى"، المنفذ الوحيد لدخول المساعدات.