icon
التغطية الحية

ملف رواتب معلمي ريف حلب الشمالي.. أزمة تتكرر

2021.01.27 | 18:18 دمشق

67977b49-2e77-4f7a-940d-fb44b8efa61b.jpg
حلب ـ سراج الشامي
+A
حجم الخط
-A

ما زال المعلمون في ريف حلب الشمالي ينتظرون تحقيق تقدم في ملف الرواتب، بعد وقفة احتجاجية يوم السبت الماضي حاولوا من خلالها إيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية.

ويطالب المعلمون في ريف حلب الشمالي بزيادة الرواتب وتحسين وضعهم المعيشي، حيث نظم المعلمون في مدينة الباب وقفة احتجاجية صامتة، أمام مبنى مديرية التربية في مدينة الباب، كما شهدت مدينتا بزاعة وقباسين وقفة مماثلة.

ورفع المعلمون لافتات باللغتين العربية والتركية طالبوا من خلالها بحقوقهم. وقال محمد علولو عصفور، وهو معلم في مدينة الباب، لموقع تلفزيون سوريا: إن "الراتب لم يعد يكفي المقيمين داخل المدينة، فما بالك بالمهجرين الخارجين من بيوتهم؟".

 

999f6e08-dbaf-4ef3-84db-f2d620ee1d96.jpg

 

وقال أيضاً: "750 ليرة تركية ندفع منها 250 ليرة تركية إيجاراً للمنزل و100 ليرة للكهرباء و100 ليرة للمياه، ولا يبقى لدينا أي شيء لندفئ أبناءنا ونطعمهم" .

وأضاف: "خرجنا اليوم لنعيش مثلنا مثل أي شخص يعمل في المنظمات، ومن حقنا - نحن المعلمين - أن تزيد رواتبنا ونعيش كالآخرين".

ويداوم في المدارس طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية والصف الأول الابتدائي بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

وتتكرر الوقفات الاحتجاجية للمعلمين في المنطقة كل عام للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل.

عمر الشامي معلم في مدينة الباب، قال: "خرجنا بعدة وقفات تعبيراً عن وضعنا السيئ، آملين بتحسين وضع المعلمين في منطقتنا كزيادة الأجور والتأمين الصحي وإعطائنا ما يرفع سوية المعلم في مجتمعه، بالعلم نبني أوطاننا، ونريد أيضاً تحقيق تكافؤ الفرص بين المعلمين في المنظمات، ونطالب بزيادة راتبنا حتى يكون مماثلاً لأدنى راتب موظف في المنظمات" .

 

45a62fd8-99e2-4cf6-91bf-bbc9672dce8a.jpg

 

في مدينة بزاعة أيضاً خرج المعلمون للمطالبة بحقوقهم، وقال المعلم وليد المحمد: "خرجنا لنطالب بزيادة رواتبنا ورواتب الموظفين في جميع القطاعات؛ لأن الرواتب لا تسمن ولا تغني من جوع، ونتمنى من المسؤولين أن يستمعوا إلينا ويزيدوا رواتب جميع الموظفين في هذه المنطقة، على أقل تقدير مساواة رواتبنا برواتب المعلمين السوريين في تركيا، التزاماتنا كثيرة واحتياجاتنا كثيرة، لا تتخيلوا نظرة البائع إذا جاء معلم يريد أن يستدين منه شيئاً! نتمنى أن تلقى مطالبنا آذاناً صاغية" .

جمعة الكزكاز مدير التربية في مدينة الباب قال لموقع تلفزيون سوريا: إنه اجتمع واللجنة التعليمية ورئيس المجلس المحلي لمدينة الباب، وتم رفع مقترح لمقابلة نائب الوالي ومندوب عن دائرة المعارف التركية لمناقشة طلبات المعلمين.

وأكد أنهم طالبوا بالإسراع لزيادة الرواتب، كما طرحوا عدة حلول منها زيادة مقدارها خمسين في المئة من رواتب المعلمين.

وأضاف: "في العام الماضي تم رفع أسماء المعلمين إلى عدة منظمات لتنفيذ برامج تعويضية، تعوض المتعلمين عن السنوات التي تغيبوا عنها، وتعوض المعلمين براتب إضافي، ولكن بعض المنظمات فعّلت برنامجها وبعضها الآخر لم ينفذ البرنامج حتى الآن خاصة بعد جائحة كورونا"، وتابع: "نحن نؤيد مطالب المعلمين، الراتب لا يكفي، ونسعى إلى زيادته منذ أكثر من شهرين، وهناك وعود قريبة بالزيادة".