icon
التغطية الحية

ملفّ عن الجولان السوري في العدد الجديد من مجلة "أوراق"

2022.08.18 | 09:20 دمشق

أوراق
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تضمن العدد الجديد من مجلة "أوراق" التي تصدرها رابطة الكتّاب السوريين ملفّاً مهماً بعنوان "الجولان السوري المحتل وسرديات النظام الأسدي"، وهو عدد مزدوج (17 و18) عن شهري تموز وآب 2022.

وكتب رئيس التحرير أنور بدر بذكرى مرور 55 سنة على احتلال إسرائيل للجولان السوري إثر هزيمة 1967: "مازلنا نعيش على وقع ارتدادات هذه الذكرى حتى الآن، باعتبارها شكّلت، وما زالت تشكّل رافعة لتبرير وحماية الاستبداد الأسدي خلال تلك السنوات الطويلة، كما كانت إحدى منتجاته أيضاً، والتي كُتب فيها الكثير خلال تلك السنوات الطويلة، دون أن نستغرق دلالات هذا الحدث ونتائجه، طالما لم نتمكن- رغم انتفاضة السوريين/ ثورتهم- من تجاوز هذه الهزيمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، إن لم نقل إنّها تجذّرت في سلوكنا ووعينا الذي يُعيد إنتاج الهزيمة تلو الهزيمة".

وأضاف: "إشكالية الاستبداد البعثي مع هزيمة حزيران أكبر بكثير من جانبها العسكري، وأكبر من قصة بلاغ سقوط القنيطرة رقم 66، فهي هزيمة للنظام العربي المتخلف الذي وقف في وجه الديمقراطية وآليات التنمية الاقتصادية والمجتمعية والسياسية، حين أمّم الحياة السياسية وحكم بقوة قانون الطوارئ ليمنع الحريات العامة والخاصة، ويستبد بالشأن العام ويُفسد اقتصاد البلاد، تحت يافطة الخطر الخارجي وصمود الجبهة الداخلية".

وشارك في إعداد هذا الملف الغني كلٌّ من الكتاب والأصدقاء (وفق ترتيب المواد): حازم نهار، محمد زعل السلوم، أشرف نمر، ريم دياب، محي الدين الظاهر الكبيريت، إسماعيل عمر، حسين عبد الرزاق، علاء كريم، ذياب المفلح، ملحم أبو صالح، هايل أبو جبل، عامر عبد الله، سعيد عبد القادر، ضرار حسان.

وكتب في قسم الدراسات كلّ من: عبد الله تركماني، محمد فتحي المقداد، مصطفى الولي. إضافة إلى ملفات الترجمة والحوار والتشكيل، وملفات الإبداع الغنية بالنصوص والشعر والقصة، والدراسات النقدية والمسرحية، مع نص روائي للكاتب مضر عدس نُشر كملحق ضمن العدد الذي جاء غنياً بالحجم وبتنوّع المواد المنشورة، في حين توسطت الغلاف صورة لحقول من الجولان السوري المحتل وبعض لوحات العدد للفنان الراحل نذير إسماعيل.

يكمن تميّز هذا العدد في قيمته التوثيقية لهزيمة حزيران واستعادة مأساة الجولان المحتل عبر عقود طالت الكثير من أبنائه ومن أجيال السوريين جميعا. ومحاولة الإضاءة عليها كقضية وطنية وإنسانية في الوعي والثقافة السوريين.