icon
التغطية الحية

مقتل مدنيين وإصابة 5 آخرين برصاص قناصة "قسد" شرقي دير الزور

2024.02.25 | 07:29 دمشق

آخر تحديث: 25.02.2024 | 08:06 دمشق

ارتفاع استهداف المدنيين جاءت بعد وصول أوامر من قيادة "قسد" بتشديد نقاطها العسكرية على شواطئ الفرات - رويترز
ارتفاع استهداف المدنيين جاء بعد وصول أوامر من قيادة "قسد" بتشديد نقاطها العسكرية على شواطئ الفرات - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قتل مدنيان وأصيب 5 آخرون، أمس السبت، برصاص قناصين من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وذلك في حوادث متفرقة في ريف دير الزور الشرقي.

وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية، إن عاملاً في الجمعية الفلاحية بمدينة العشارة يدعى عوّاد العوجة قتل، وأُصيب كل من سالم الزكي ونصر العسكر وزوجته، برصاص قناصين من "قسد" على الضفة الأخرى من نهر الفرات في بلدة درنج بريف دير الزور.

كما قتل الشاب علي خليف المخلف المردود، من أهالي مدينة البوكمال، برصاص عناصر من "قسد"، المتمركزين في محطة مياه بلدة الباغوز على الضفة الأخرى من نهر الفرات، في أثناء عمله بصيد الأسماك.

وكذلك أُصيب الطفلان محمد خليل الصالح (12 عاماً)، وأحمد فايز العليوي (13 عاماً)، مساء أمس، في مدينة الميادين، برصاص قنّاص من "قسد" متمركز في بلدة الحوايج على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

ما سبب تزايد عمليات القنص؟

وجاء ارتفاع عمليات قنص واستهداف المدنيين في مناطق سيطرة النظام من قبل عناصر "قسد" المتمركزين في الضفة الأخرى من النهر، بعد وصول أوامر من قيادة "قسد" بتشديد نقاطها العسكرية على شواطئ الفرات، وفقاً لـ"نهر ميديا".

وأضافت الشبكة أن الأوامر جاءت بتشديد رصد واستهداف أي تحرّك على الضفة الأخرى من نهر الفرات، بعد شنّ “مقاتلو العشائر” جُل هجماتهم على مواقع "قسد" في الآونة الأخيرة، انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام.

جذور الخلاف بين "قسد" ومقاتلي العشائر

تعود أسباب الخلاف إلى جذور عميقة تجلت، في 27 من آب 2023، عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة قائد "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل (أبا خولة)، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور، لتندلع الاشتباكات بعدها بين "قسد" والعشائر، التي أكدت أن حراكها لا يتعلق باعتقال "الخبيل"، إنما بممارسات "قسد" وتعرض أبناء المنطقة للظلم تحت إدارة هذه القوات.

وتمكنت قوات العشائر العربية في الأيام الأولى لحراكها من طرد "قسد" من معظم مدن وقرى ريف دير الزور الشرقي الواقعة شمالي نهر الفرات، لتمتد بعدها الاشتباكات أيضاً إلى أرياف الحسكة والرقة وحلب، لكنها توقفت بعد نحو 10 أيام نتيجة تباين القوى العسكرية بين الطرفين، حيث أرسلت "قسد" تعزيزات ضخمة من قوات النخبة، لتتوارد معلومات بعدها عن انتقال شيخ قبيلة العكيدات في سوريا وقائد الانتفاضة العشائرية إبراهيم الهفل إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

هجمات كر وفر متواصلة

ولاحقاً استطاعت العشائر امتصاص الصدمة، وعملت بعدها على ترتيب صفوفها بعد تسريبات عن حصولها على دعم من النظام، حيث أعلن الهفل عن تشكيل قيادة عسكرية للعشائر، ليبدأ بعدها مقاتلو العشائر بشن هجمات مكثفة ضد مواقع ومقارّ "قسد" في ريف دير الزور، معتمدين على استراتيجية حرب العصابات لاستنزافها بسبب فارق القوة، وانحياز قوات التحالف إلى "قسد".