قُتل فلسطينيان وأُصيب اثنان آخران، مساء اليوم الثلاثاء، في تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على عملية عسكرية إسرائيلية راح ضحيتها 13 فلسطينياً ودمار في الممتلكات على القطاع.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن القصف الإسرائيلي على خانيونس أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة اثنين آخرين، ليرتفع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع خلال اليوم إلى 15 شخصاً.
وذكرت مراسلة "تلفزيون سوريا" في قطاع غزة، أن قصفاً إسرائيلياً استهدف، مساء اليوم، مرصداً عسكرياً للفصائل الفلسطينية بمنطقة القرارة شمال شرقي خانيونس جنوبي القطاع.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، تنفيذ غارة جوية على خلية فلسطينية، يقول إنها تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" كانت تقلهم سيارة في طريقها إلى موقع الرمي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
#عاجل طائرة عسكرية تستهدف قبل قليل خلية مخربين من مطلقي قذائف مضادة للدروع في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة. يتبع لاحقًا #السهم_الواقي pic.twitter.com/8Q0MA09zYy
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 9, 2023
#السهم_الواقي
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 9, 2023
طائرة عسكرية استهدفت قبل قليل خلية مطلقي قذائف مضادة للدروع تابعة لحركة #الجهاد_الاسلامي كانت تستقل سيارة في طريقها الى موقع الرمي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. لقد تابعت أجهزة استطلاع تابعة لجيش الدفاع الخلية وتم استهدافها عندما كانت في طريقها للموقع. pic.twitter.com/0drPyFpB1f
هذا الهجوم هو الثاني اليوم، بعد شن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلق عليها اسم "الدرع والسهم"، ليل الإثنين-الثلاثاء، أسفرت عن اغتيال 3 من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي" ومقتل 10 مدنين بينهم 4 أطفال و4 نساء.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الهجوم الأخير جاء لإحباط محاولة لاعتراض صواريخ مضادة للدبابات موجهة لإسرائيل جنوبي القطاع.
وأضافت أن الهجوم على خانيونس يأتي في ظل حالة من الترقب الإسرائيلي والاستعداد لرد انتقامي من قبل حركة "الجهاد الإسلامي" عقب مقتل ثلاثة من كبار قادته الليلة الماضية.
تغطية صحفية: "الجيش الإسرائيلي ينشر مقطعًا مصورًا للحظة استهداف المركبة شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة". pic.twitter.com/RXufSBHJMo
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) May 9, 2023
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيدلي في تمام الساعة 20:00 (وفق التوقيت المحلي) ببيان خاص حول التطورات العسكرية في القطاع.
وكانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن رد الفصائل سيكون عبر إطلاق صواريخ مساء اليوم (الثلاثاء) أو في وقت متأخر من الليل، وفقاً للصحيفة.
وفي وقت سابق أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غلانت أوامره بالرد "الساحق" على أي فصيل يطلق صواريخ تجاه إسرائيل.
اجتماعات أمنية متواصلة
عقد غلانت اجتماعاً أمنياً ثانٍ في الساعة 17:00 (وفق التوقيت المحلي)، بعد الاجتماع الأمني الطارئ صباح اليوم، بمشاركة مسؤولين أمنيين كبار.
شارك في الاجتماع رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي ورئيس الموساد ديدي بارنيع ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزراي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" اليوم أيضاً لمناقشة التصعيد في غزة.
في المقابل، توعدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، اليوم الثلاثاء، بالرد على العدوان الإسرائيلي ودفع الثمن.
تداولت الصحافة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تقريرا من المعارضة الإيرانية جاء فيه أن طهران تضغط على قادة حماس للانضمام إلى "الجهاد الإسلامي" في الرد على إسرائيل.
لكن التقديرات الإسرائيلية تستبعد أن تنضم "حماس" في علمية الرد، لا سيما وأن الهجوم الأخير ركزّ في استهدافه على قاد "الجهاد الإسلامي".
إسرائيل تفتح الملاجئ في غلاف غزة
في غضون ذلك، فتحت بلديات منطقة تل أبيب والجنوب الملاجئ تحسباً من إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ من القطاع.
في حين، أوضحت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن فتح الملاجئ قرار خاص بالبلديات، ولم نأمر بأي تعليمات خاصة سوى في نطاق 40 كيلومترا" في محيط قطاع غزة.
من ضمن الاستعدادات، نشر الجيش الإسرائيلي منظومة "القبة الحديدية" (دفاع جوي) في مناطق مختلفة من إسرائيل، وسط تحضيرات لإجلاء آلاف الإسرائيليين من مستوطنات "غلاف غزة" وسديروت.