icon
التغطية الحية

مقتل العاروري.. تداول فيديو لنصر الله يتوعد "برد قوي" على أي اغتيال في لبنان

2024.01.03 | 08:58 دمشق

زعيم "حزب الله" حسن نصر الله ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري
زعيم "حزب الله" حسن نصر الله ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعاد مدونون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الثلاثاء، نشر مقطع مصور لزعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، توعد فيه إسرائيل بـ"رد قوي" على أي عملية اغتيال على الأراضي اللبنانية.

ويأتي تداول المقطع عقب الإعلان عن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتساءل الناشطون: هل سينفذ حسن نصر الله وعيده لإسرائيل ويدخل في مواجهة حقيقية معها، أم سيكتفي بالتصعيد الإعلامي كما هو الحال منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، ويستمر بالمناوشات المنضبطة عبر الحدود.

نصر الله يتوعد "برد قوي" على أي عملية اغتيال

وكان نصر الله أكد في كلمة له، في 28 من آب الماضي، بمناسبة "ذكرى التحرير الثاني" (تحرير الجرود الشرقية) "أن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطول لبنانياً أو فلسطينياً أو سورياً أو إيرانياً أو غيرهم بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي".

وشدد حينذاك على أنهم لن يسمحوا بأن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن يقبلوا على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة.

ويبدو أن اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وضع نصر الله أمام مفترق محرج، فهو مضطر للردّ لحفط ماء وجهه، لكن بالوقت نفسه هناك إشكالية تكمن بأنه لا يملك ضوءاً أخضر إيرانياً، باعتبار أن طهران لم ترد بعد على مقتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في محيط دمشق.

وفي 25 كانون الأول الماضي، أعلنت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية (شبه رسمية)، مقتل موسوي، إثر هجوم نفذته إسرائيل في سوريا، بينما لم تعلن تل أبيب رسمياً مسؤوليتها عن الحادث.

اغتيال العاروري

ومساء الثلاثاء، قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن الضربة الجوية بثلاثة صواريخ من مسيًرة إسرائيلية، والتي استهدفت مقراً لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن 7 قتلى وإصابة 11 آخرين.

ونعت حركة "حماس" في بيان العاروري والقياديَين في كتائب عز الدين القسام سمير فندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة.

ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي عادة لا تتبنى هذه العمليات.

وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة "حماس" في دول بينها لبنان وقطر، في أعقاب هجوم الحركة ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة، في 7 من تشرين الأول الماضي؛ رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".