icon
التغطية الحية

مفوضية الأمم المتحدة: 9 أسر سورية بلبنان من أصل 10 غارقة بالديون

2020.07.01 | 15:58 دمشق

5ef9b97b2.jpg
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقييم أعدته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، بأن 9 أسر سورية من أصل 10 غارقة بالدين، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان وانعدام فرص العمل أمام السوريين لدفع مستحقات الآجار والأدوية وغيرها.

وقالت المفوضية في تقرير بعنوان "سوء الأوضاع الاقتصادية تضيق الخناق على اللاجئين السوريين ومضيفيهم"، إن لبنان يستضيف حالياً 892 ألف لاجئ سوري مسجّل، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

وأشارت إلى أنه ووفقاً لأحدث تقييم أجرته المفوضية، فإن تسع أسر من بين كل عشر أسر سورية لاجئة في لبنان غارقون في الديون حتى قبل تفاقم الوضع المتعلق بفيروس كورونا، حيث بلغ متوسط ​​الديون المتراكمة على الأسر 1,111 دولاراً أميركياً.

ويتخوف ناشطون من تزعزع الأمن الاجتماعي في البيئات الحاضنة للاجئين السوريين وذلك بسبب الضائقة الاقتصادية التي يمرّ بها اللبنانيون وكل من يقطن في الأراضي اللبنانية.

وتؤثر هذه الأزمة حسب المتابعين على نفسية المواطنين، مما يؤدي إلى خلق مشكلات وخلافات على لقمة العيش مع مجموعات أخرى.

 

الحكومة اللبنانية ترفع سعر الخبز 33% ومواطنون يحتجون


أعلنت الحكومة اللبنانية، أمس الثلاثاء، رفع سعر الخبز المدعوم جزئيا، بنسبة 33%، بدءا من اليوم الأربعاء، وسط احتجاجات بعدة مدن ومطالبات بالتراجع عن القرار، في البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة منذ أشهر.

والليرة اللبنانية مربوطة رسميا عند 1500 للدولار، لكن يجري تداولها الآن في السوق السوداء عند حوالي 8000 ليرة لكل دولار بعد انخفاضات حادة في الأيام القليلة الماضية.

وقال وزير الاقتصاد اللبناني راوول نعمة، خلال جلسة لمجلس الوزراء، بثها إعلام محلي، إنه سيتم بدءاً من الأربعاء رفع سعر كيس الخبز زنة 900 جرام المدعوم جزئيا من 1500 ليرة إلى 2000 ليرة (من دولار إلى 1.3 دولار وفق السعر الرسمي).

وخلال الجلسة الوزاريّة ذاتها، أبدى رئيس الحكومة حسان دياب، أسفه "أن بعض الناس تتمنى انهيار البلد اقتصاديًا". وشدد على أن "لبنان لا يستطيع تحمل كلفة عبء النازحين السوريين".

وأوضح: "هناك دول تعرضت عملتها الوطنية لضغوط أمام الدولار، تحدت الشعوب تلك الضغوط، وباعت الدولارات لتحمي عملتها الوطنية وتؤكد التزامها الوطني بمعزل عن الخلافات السياسية، وما يحصل في لبنان هو العكس".

وعقب القرار، قطع محتجون عددا من الطرق في غرب العاصمة بيروت (مناطق قصقص، فردان، كورنيش المزرعة)، رفضًا لرفع سعر الخبز واحتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية.

وبالتزامن، عمد عدد من المحتجين إلى قطع الطريق السريع من بيروت إلى الجنوب، للسبب ذاته. كما أغلق عدد من الشبان طريقا رئيسا في عاصمة الجنوب صيدا بالإطارات المشتعلة، وفق المصدر ذاته.

وفي عاصمة الشمال اللبناني طرابلس، أفاد مراسل الأناضول بأنّ عددا من المحتجين قرروا افتراش الأرض والنوم في الشارع، احتجاجا على القرار.

والثلاثاء، ألغى الجيش اللبناني، سلعة اللحوم كليًّا من الوجبات التي تقدم للعسكريين أثناء تأديتهم الخدمة، في محاولة لخفض النفقات، تزامنًا مع الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الحكومة والبلاد ككل.

وتخيّم على لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990)، ما فجّر منذ 17 من تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تحمل مطالب اقتصادية وسياسية.

وبجانب الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصّة منذ تشكيل الحكومة الحاليّة، برئاسة حسان دياب، في 11 من شباط الماضي، خلفًا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 من تشرين الأول الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات.