icon
التغطية الحية

معلمون أتراك يضربون عن العمل احتجاجاً على مقتل مدير مدرسة على يد أحد طلابه

2024.05.10 | 16:19 دمشق

معلمون أتراك يحتجون على مقتل مدير مدرسة في إسطنبول (evrensel)
معلمون أتراك يحتجون على مقتل مدير مدرسة في إسطنبول (evrensel)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت تركيا اليوم إضراباً عاماً للمعلمين واحتجاجات واسعة النطاق بعد مقتل إبراهيم أكتوغان، مدير مدرسة خاصة في منطقة أيوب سلطان بإسطنبول، على يد أحد طلابه.

وأثار مقتل أكتوغان، الذي كان يبلغ من العمر 74 عاماً، موجة غضب واسعة في أوساط المعلمين الذين نظموا احتجاجات في 81 ولاية تركية للمطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد العنف المتزايد ضد المعلمين.

وتجمع المعلمون أمام وزارة التعليم في أنقرة وساروا نحو مبنى البرلمان، بينما نُظمت احتجاجات مماثلة في إسطنبول والعديد من الولايات الأخرى.

وشارك في الاحتجاجات نقابات تعليمية رئيسية مثل نقابة عمال التعليم والعلوم ونقابة اتحاد المعلمين ونقابة موظفي التعليم والعلوم ونقابة العمال الأحرار في التعليم والعلوم ونقابة الأناضول للتعليم والتدريب وخدمات العلوم ونقابة معلمي القطاع الخاص.

وأدى الإضراب إلى إغلاق العديد من المدارس في جميع أنحاء البلاد، حيث امتنع الأهالي عن إرسال أولادهم إلى المدارس، ما ترك صفوف الدراسة فارغة.

تعهدات حكومية بتشريعات جديدة

واجتمع وزير التعليم التركي يوسف تكين مع ممثلين عن أربع نقابات تعليمية يوم الخميس، حيث تعهد في مؤتمر صحفي، غاب عنه ممثلو نقابتي (Eğitim-Sen) و (Eğitim-İş)، بتقديم تشريعات جديدة للبرلمان في الأيام المقبلة تهدف إلى الحد من العنف ضد المعلمين وتعزيز حمايتهم.

وأثارت حادثة مقتل أكتوغان تساؤلات حول أوضاع المعلمين في تركيا، خاصةً مع ازدياد حالات العنف ضدّهم.

وعبّر ذو الكف غونيش، الأمين العام لنقابة (Eğitim-Sen)، عن استيائه من اضطرار معلم متقاعد مثل أكتوغان إلى العمل: "لماذا يضطر معلم متقاعد يبلغ من العمر 74 عاماً إلى العمل في هذا العمر بعد أن عمل كمدرس في وزارة التعليم لمدة 40 عاماً؟".

وفي رسالة نشرتها نقابة (Eğitim-Bir-Sen)، دعت إلى "إجراء تشريعات قانونية توفر الحماية القانونية وتمنع حوادث العنف المتزايدة ضد العاملين في التعليم".

مطالبات بتحسين الأوضاع وتعزيز الأمن

وأشار بارش أولو أوجاك، رئيس فرع نقابة (Eğitim-Sen) في إسطنبول في حديثه إلى موقع (BBC) التركي، إلى الحاجة إلى قانون ينص على عقوبات صارمة ضد مرتكبي العنف ضد المعلمين، وتخصيص ميزانية كافية لتعزيز الأمن في المدارس، وتطبيق إجراءات أمنية صارمة مثل تسجيل الدخول وارتداء بطاقات الهوية.

وأوضح أولو أوجاك أن مقتل زملائهم أصبح نقطة غليان وتمرد بشأن قضايا المعلمين، قائلاً: "العنف ضد المعلمين أصبح منهجياً. في الآونة الأخيرة، تعرض زملاؤنا للطعن والركل واللكم في المدارس".

وتعرض مدرس في ولاية باتمان للطعن على يد أحد طلابه، وفي نهاية نيسان الفائت، تعرضت معلمة في منطقة ساريير بإسطنبول للكم من قبل أحد أولياء الأمور.

وأعرب أولو أوجاك عن تفاؤله بالمشاركة الواسعة في الاحتجاجات، واصفاً إياها بـ "صرخة جادة وقوة جماعية"، ويرى أن هذه الاحتجاجات تُمثل "مشهداً مشجعاً للوحدة بين المعلمين والتضامن بين الزملاء".

خلفية الحادثة

وفي 7 أيار الجاري، أطلق أحد الطلاب النار على مدير المدرسة إبراهيم أكتوغان بمنطقة أيوب سلطان في إسطنبول، بعد أن حمله مسؤولية طرده من المدرسة، حيث توفي المدير داخل المستشفى متأثراً بجروحه.

وبحسب وكالة الأناضول، صرح المهاجم في إفادته للنيابة بأنه هاجم مدير المدرسة بمسدس اشتراه حديثاً مقابل 10 آلاف ليرة.

وقال المهاجم في إفادته: "كان جالساً على المكتب، وعندما رآني وقف. كنت أنوي إطلاق النار على ساقيه، لكنه رفع ذراعه فجأة، فاعتقدت أنه سيضربني، فأطلقت النار على ذراعه. كان لدي رصاصتان، وكلتاهما أصابتا بطنه".